ام درمان: منى محمد إبراهيم
اندلعت حرائق وانفجارات كبيرة مجددًا على التوالي لهذا اليوم في المنطقة العسكرية بوادي سيدنا بأم درمان، حيث امتدت النيران إلى عدة مواقع حيوية تشمل الكلية الحربية وقيادة المنطقة العسكرية والمطار والقاعدة الجوية، بالإضافة إلى مخازن الأسلحة والوقود.
وشهدت المنطقة سلسلة من الانفجارات العنيفة التي تجاوزت العشرة انفجارات متتالية، فيما تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف التي غطت سماء المنطقة بالكامل.
أفاد شهود عيان بأن الانفجارات كانت عنيفة لدرجة تسببت في اهتزاز النوافذ في المنازل المجاورة، مما أثار حالة من الذعر بين السكان الذين هرعوا إلى الشوارع خوفاً من سقوط الصواريخ أو الشظايا.
كما لوحظ انقطاع واضطراب في خدمات الاتصالات بالمنطقة، مما عرقل جهود التواصل مع الدفاع المدني والخدمات الطبية الطارئة.
في سياق متصل، أثارت تصريحات صحفي بارز على منصة “إكس” جدلاً واسعاً، حيث وصف الحادث بأنه “استهداف لمخازن خردة”، في محاولة لتقليل أهمية الأحداث رغم تأكيد مصادر عسكرية أن المواقع المستهدفة تشمل منشآت عسكرية استراتيجية. هذه التصريحات أثارت استياءً بين النشطاء والمتابعين الذين وصفوها بمحاولة للتعتيم على حقيقة ما يحدث.
وتتعالى التحذيرات الموجهة للمواطنين في المناطق المجاورة بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية، تشمل البقاء في المنازل وإغلاق النوافذ واستخدام الكمامات لتجنب استنشاق الأدخنة السامة. فيما تواجه فرق الإطفاء صعوبات جمة في السيطرة على النيران بسبب اتساع رقعة الحريق وعدم القدرة على الاقتراب من بعض المواقع لخطورتها.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العاصمة السودانية موجة جديدة من الاشتباكات العنيفة، مما يرجح أن يكون هذا الحادث جزءاً من تصعيد عسكري متبادل، رغم عدم وجود أي جهة أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات حتى لحظة إعداد هذا التقرير.