كتبجدالحسنين حمدون
أطلق الفيلسوف العبقري، إبن خلدون، حكمة خالدة يتردد صداها في آفاق الفكر والعدل…
تقول الحمة: “العدل إذا دام عَمَّر، والظلم إذا دام دَمَّر!”.
إنها كلمات وجيزة في مبناها، عميقة في معناها، تختزل فلسفة الحياة والحكم، وتضع ميزان الحق فوق كفة الجور.
إن العدالة هي سر بقاء الحضارات، وتطور المجتمعات، وبها تكون القوة التي تحفظ المجتمعات من الإنهيار والتفكك وخروج الرعية على الراعي، او تشظي المؤسسة بسبب ظلم وقع على الجند او العمال . فالعدل ليس مجرد كلمة تقال أو شعار يرفع، بل هو روح تسري في عروق الأمة، تحفظ كرامتها وتصون عزتها. وحين يكون العدل ثابتا، يعم الخير ويكون هناك رضاء وظيفي، وينمو العمل المؤسسي، ويستقر الرضى.
أما الظلم، فهو كالنار تأكل كل ما في طريقها، لا تبقي ولا تذر، ينخر في جسد الأمة كالسوس، حتى تتهاوى أركانها، وتنهار أسسها. وإذا استمر الظلم، فلا ريب أنه سيفضي إلى الخراب، لأن الظلم يولّد الحقد، ويزرع بذور الفتن، ويثير الغضب في القلوب.
وهكذا، فإن في كلمات إبن خلدون حكمة إنسانية عابرة للزمان والمكان، تنبهنا إلى أن العدالة هي أساس الملك، وهي الدرع الحصينة التي تقي المجتمعات من طوفان الظلم. فلنجعل العدل نبراسا في مؤسساتنا ولنتذكر دوما أن دوام الظلم هو بداية النهاية لكل عمل!
إنتباهة أولى:
من المؤسف أن أحدا لا يجاهر بالكلمات الصادمة!!
فالناس في غالبيتهم بين متملق متسلق وبين خائف لايجرؤ على رفع رأسه وصوته وبين صادق عالم أقعده الجبن عن الجهر بالنصيحة وكلمة الحق.
إنتباهة أخيرة:
خارج النص…
الفلنقايات أخيراً… إستوعبوا قليلا من دروس أسيادهم (العدسيبيين)
حين أدركوا أن ليس هناك نفعا لا في جيش العصابة النهرية ولا الشعب الذي تنتمي إليه تلك العصابة…
الأشاوس يتزاحمون على بوابة الفرقة السادسة لكي لا يفوتهم العرس العظيم الذي تقام سهرته خلال هذه الليالي ووقفته بعد غداً…
واخيراً جدا: ألبس بوتك (السهار) ما يفوتك.