أقامت حركة الإصلاح والنهضة السودانية
ندوة سياسية كبرى نظمها القطاع السياسي حول منهجية ميثاق التأسيس والدستور الإنتقالي في معالجة جدلية الهوية الأربعاء ٢٣ من أبريل الحالي بالعاصمة اليوغندية كمبالا، حيث تناولت الندوة مشروعية السؤال حول كيفية معالجة الهوية في إطار الميثاق التأسيسي والدستور الانتقالي بواقع أن جدلية الهوية في السودان موضوع معقد يتداخل فيه التاريخ، الثقافة، والسياسة في سياق الحركة الإصلاحية والنقاشات السياسية الراهنة وتم أستعراض عدد من الآراء حول كيفية معالجة هذه الجدلية في الندوة.
تمثل حركة الإصلاح والنهضة السودانية منصة جديدة للنقاش حول الهوية في الندوة السياسية الكبرى التي نظمها القطاع السياسي وقد تحدث فيها الأستاذ الدكتور جمال حامد سليمان
نائب رئيس حزب الأمة القومي والأنشطة والإعلامية الأستاذة سلافة أبو ضفيرة والأستاذ حاتم الياس المحامي والمحلل سياسي.
وتناول المتحدثين إشكالات الهوية بشكل عام مشيرين إلى العوامل المهددة لها،وأن جذور الهوية في السودان تستوجب فهم الهوية خارج إطار الدين وهذه النقطة تبرز ضرورة التعامل مع الهوية كمفهوم شامل يتجاوز الانتماءات الدينية، كذا تم تناول فترة حكم الإنقاذ (الحركة الإسلامية) وكيف ساهمت في طمس الهوية السودانية وممارسة التمكين وإستخدام الأفراد عبر الشعارات التي أطلقتها الحركة وكيف تم ممارسة الفساد بأشكاله المختلفة، كما تطرق المتحدثين إلى استهداف الموروث الثقافي والاجتماعي بصورة ممنهجة لا سيما من خلال تشييع جزء من المجتمع وبدء الغزو الإرهابي بالتعاون مع إيران.
وتم تناول مسألة الهوية من منظور مختلف مشيرًين إلى أن ميثاق تأسيس حكومة السلام والوحدة قد تجاوز مسألة الهوية حيث ينادي بالوحدة الوطنية كخطوة ضرورية لتجاوز الانقسامات.
خلصت النقاشات إلى أن معالجة جدلية الهوية في السودان تتطلب فهماً عميقًا وشاملًا للأبعاد الثقافية الإجتماعية والسياسية وأن النقاش المستمر حول هذه القضايا كما تم طرحه في الندوة يعد خطوة مهمة نحو بناء مجتمع متماسك يعترف بتنوعه ويعمل نحو تحقيق الوحدة.