قامت مجموعات تتبع للإستخبارت العسكرية والقوات المشتركة بالفاشر يوم أمس 17أبريل 2025م، وطيلة الأيام السابقة من تنظيم حملة إعتقالات واسعة طالت عشرات النازحين في مخيم (أبو شوك) بالفاشر، إستهدفت قيادات ونشطاء النازحين ، وقد نفذت الإعتقالات إستخبارات الجيش السوداني والقوات المشتركة التابعة لحركات سلام جوبا. التهمة الأولى هي تحريض النازحين على مغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أمانًا، بما في ذلك منطقة طويلة، والتهمة الثانية هي التعاون مع قوات الدعم السريع.
إننا في لجان مقاومة معسكر ابوشوك، نؤكد ان هذه التهم باطلة ولا تمت بصلة لهؤلاء النازحين الأبرياء، فالهدف الأساسي هو قمع النازحين وإرهابهم والقضاء عليهم، في حال محاولتهم للخروج إلى أماكن آمنة.
يُذكر أن معسكر أبو شوك يتعرض لما ينجم من الحرب والإشتباكات بين طرفي الحرب فمنذ العاشر من مايو 2024، وحتي اليوم فقد المعسكر الكثير من الضحايا بسبب هذه الحرب اللعينة، وقد أسفرت الإشتباكات والدانات العشوائية عن سقوط مئات القتلى والجرحى وتدمير البنية التحتية، كما تعرض المعسكر لغارات جوية من قبل طيران الجيش السوداني في يناير الماضي مات بسببه المئات من نازحي المعسكر.
إضافةً إلى ذلك، تمركز الجيش السوداني والقوات المشتركة حول المعسكر، رافضين السماح للنازحين بالمغادرة، مستخدمين إياهم دروعًا بشرية.
إن جميع أطراف الحرب غير أخلاقية ولا إنسانية، وهذا السلوك تجاه النازحين مُدان بشدة، إذ يهاجم طرفٌ النازحين بلا رحمة بالأسلحة الثقيلة، بينما يستخدمهم طرفٌ آخر كوقودٍ للحرب ودروعاً بشرية، وهذا يُمثل جريمة حرب مكتملة الأركان. أضف إلى ذلك الجوع الذي يُحاصرهم، وأزمة المياه، حيث وصل سعر برميل الماء إلى 25 ألف جنيه سوداني، وقد تم تدمير مصدرين للمياه بسبب قصف الطيران. إن غلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار، وندرة السلع، وإغلاق الأسواق، كلها أمورٌ تُثير القلق.
لجان مقاومة معسكر ابوشوك تدين هذه الأفعال وتحمل الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المسلحة المسؤولية الكاملة عن سلامة هؤلاء المعتقلين، فهم ليسوا مجرمين، ويجب إطلاق سراحهم فورًا دون قيد أو شرط، ووقف إستخدام النازحين كدروع بشرية، ويجب على قوات الدعم السريع التوقف فورًا عن قصف الذي تسبب في إصابات للنازحين داخل المعسكر، لأن استهداف الأبرياء يُعد جريمة حرب.
نناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بحماية النازحين في المخيمات وفقًا للإتفاقيات الدولية لحماية المدنيين في حالات
_ نطالب كل أطراف الحرب بضرورة فتح ممرات آمنة للنازحين الراغبين في الخروج من على السن الحريق وأصوات الرصاص.
_ نرفض رفضاً قاطعاً سلوك الجيش والقوة المشتركة بإستخدام النازحين ك حماية ودروع بشرية داخل المخيمات، وعدم السماح لهم بانقاذ حياتهم والفرار بعيداً عن المواجهات العسكرية.
لجان مقاومة معسكر ابوشوك -الفاشر
الجمعة 18ابريل 2025م