مركز رؤى الإعلامي _ 2025/4/18م
في تحوّل مفاجئ، أُقيل خمسة وزراء في حكومة بورتسودان، أبرزهم وزير الإعلام خالد الأعيسر، ووزير الخارجية، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف. وكشفت مصادر مقرّبة أن إقالة الأعيسر جاءت على خلفية خلافات مالية حادة مع وزير المالية جبريل إبراهيم، الذي اتهمه الأعيسر بـ”الانتهازية” وعدم الاهتمام بوزارة الإعلام مقابل التركيز على تمويل قواته.
ووفقاً للمصادر، فإن الأعيسر قدّم استقالته احتجاجاً على ما وصفه بـ”التهميش المتعمّد” من قبل إبراهيم، مشيراً إلى أن الأخير كان يصرف مبالغ طائلة على قواته بينما تُهمل وزارة الإعلام. وقال الأعيسر في بيان له: “لا يمكن أن أستمر في حكومة يتحكم فيها انتهازيون مثل جبريل إبراهيم”، معبراً عن شكره لفريق العمل بوزارة الثقافة والإعلام على جهودهم.
من جهة أخرى، لم تُكشف الأسباب الكاملة وراء إقالة الوزراء الأربعة الآخرين، لكنّ مصادر أشارت إلى وجود خلافات داخلية حول سياسات الحكومة وتوزيع الموارد. ويأتي هذا التغيير الوزاري في وقت تشهد فيه السودان أزمات سياسية واقتصادية متصاعدة، وسط انتقادات لسياسات حكومة بورتسودان.
وعلق مراقبون بأن هذه التغييرات قد تعكس تصاعد التوترات داخل التحالف الحاكم، خاصة مع تزايد الانقسامات حول إدارة الملفات المالية والعسكرية. ولا تزال تداعيات هذه الخطوة غير واضحة، خاصة في ظل غياب تفسير رسمي من مجلس الوزراء حول أسباب الإقالات المفاجئة.