شن الجيش السوداني يوم الاثنين غارة جوية عنيفة استهدفت السوق الأسبوعي لمنطقة “طرة” بولاية شمال دارفور مما أسفر عن مقتل وجرح المئات وسط المواطنين الأبرياء.
حتى الآن يعد رقم الضحايا مجهولاً نسبة لتفحم الجثث واتساع نطاق الحريق الذي أحدثته الغارة الجوية في السوق، بينما تنادى السكان من القرى المجاورة للمساعدة في تجميع الجثامين المتفحمة وحصرها ودفنها، في أكبر كارثة ألمت بالمنطقة منذ اندلاع هذه الحرب.
كان السوق الأسبوعي لمنطقة “طرة” مكتظًا بالمواطنين الذين قصدوه لأجل التسوق لعيد الفطر المقبل، لحظة اسقاط الطائرة الحربية البراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين، مما جعل عدد الضحايا كبيرا.
يترحم المجلس الأعلى لشؤون دارحمر على ضحايا هذه المجزرة ويدعو إلى تكثيف الضغط على قيادة الجيش لأجل وقف سلاح الطيران الذي ظل يفتك بالمدنيين بلا رحمة.
يطالب المجلس بالتحقيق الدولي في هذه المجزرة التي تُشكل جريمة حرب وفقا للقانون الإنساني الدولي وقانون روما للمحكمة الجنائية الدولية، فمثل هذه الجرائم لا ينبغي أن تمر مرور الكرام ولا بد من محاسبة مرتكبيها وإن طال الزمن.
ندعو مجلس الأمن الدولي إلى تفعيل قرار حظر الطيران في إقليم دارفور، فما يقوم به طيران الجيش السوداني يتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
كذلك يطالب المجلس الأعلى لشؤون دارحمر بضرورة العمل داخليا وخارجيا لأجل توفير الحماية الفورية للمدنيين في مناطق الصراع وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.
المجلس الأعلى لشؤون دارحمر
25 مارس 2025