تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، خلال زيارة له إلى قائد مليشيا “درع السودان”، حيث أطلق تصريحات مثيرة للجدل وصف فيها الجيش السوداني بـ”جيش كاسات”، في إشارة إلى أنهم من مدمني الخمور، بينما امتدح قوات الدعم السريع ووصفها بـ”امكعوكات”، وهي صفة تحمل دلالات إيجابية في اللهجة السودانية.
وفي الفيديو، استثنى العطا بعض حلفائه من ضباط مليشيا “درع السودان”، وهي مليشيا جديدة ظهرت مؤخرًا، وبرر ذلك بانتمائهم إلى قبيلة الشكرية، بينما ينتمي هو إلى قبيلة الشوايقة، وهي قبيلة معروفة تاريخيًا بعلاقتها بزراعة التمور وتعاطي الخمور، وفقًا لتقاليد محلية.
هذه التصريحات أثارت ردود فعل واسعة، حيث اعتبرها البعض محاولة لتقسيم الصفوف العسكرية وتعزيز الانقسامات القبلية في بلد يعاني بالفعل من أزمات سياسية واقتصادية حادة. كما أثارت تساؤلات حول دور المليشيات الجديدة مثل “درع السودان” في المشهد العسكري السوداني، وما إذا كانت ستزيد من تعقيد الأوضاع.
في وقت تشهد فيه السودان حالة من التصعيد السياسي والعسكري، مع استمرار المطالبات الشعبية بتحقيق العدالة والانتقال الديمقراطي، وسط مخاوف من تزايد نفوذ المليشيات وتأثيرها على مستقبل البلاد.
ويعتقد مراقبون أن تصريحات العطا قد تكون جزءًا من سعيه لتعزيز موقفه السياسي والعسكري، حيث يطمح إلى إزاحة قائد الجيش الحالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والاستئثار بالسلطة. ولا تزال الأوضاع في السودان غامضة، مع تزايد حدة الانقسامات والصراعات الداخلية.





