الأحد 16 مارس 2025
الموافق ١٦ رمضان ١٤٤٦ ه
في خضم تصاعد الأحداث و تطور مشهديات الصراع السوداني عبر جديد التحالفات السياسية والعسكرية للدعم السريع الذي تمظهر في الاحتفال الحاشد والكبير بالعاصمة الكينية نيروبي التي احتضنت هذا العرس التاريخي للشعب السوداني الذي ظل يعاني من التهميش طيلة عقوداً مضت والالتحام الذي تم بين الدعم السريع مع حركات الكفاح المسلح و القوي السياسية الاخري الداعية للديموقراطية والداعمة لمبدآ الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية حيث شكلوا حضور في تلكم التظاهرة الفريدة التي جعلت قائد قوات الدعم السريع الذي اطل مرتديا الكدمول يبتدر حديثه بعد ظهوره في العاصمة الخرطوم ليله البارحة عبر كلمته التي توجهه بها إلى الشعب السوداني الذي ابتدره كالعادة بالتحية لما وصفهم بآشاوس وابطال قوات الدعم السريع وخص [ الخطوط الامامية ] بالتحية فهم القابضين على الزناد ولم ينسى او يتجاوز تلك البيوتات والاُسر السودانية التي ضحت من أجل هذا المشروع التحرري بفلزات اكبادها من التحية مباركاً لهم الشهر الكريم [ رمضان ] ثم عرج مباشرة الى الشكر والثناء على الادوار التأريخية والحاضرة للشقيقة والجارة كينيا [ حكومة وشعب ] مثمناً الادوار المتعاظمة التي ظلت تطلع بها تجاه السودان من خلال مساعيهم المتكررة دائماً وابداً من أجل ارساء دعائم الأمن والسلام في السودان عبر تبني الحوارات ما قبل [ نيفاشا ] بين الفرقاء السودانيين كما أكد وثمن مؤسسية الدولة و ديموقراطية الممارسة السياسية الراشدة في كينيا واثني عليها مما جعله يبشر الشعب السوداني ويبارك للعالم ما تم من تدابير دستورية جديدة من أجل تأسيس دولة المواطنة المتساوية عبر توقيع [ ميثاق التآسيس ] وشكر كل الجهات المشاركة في هذا التحالف الذي وصفه بالاكبر وبصورة خاصة الكمرد عبد العزيز ادم الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال مؤكداً ان الحرب اليوم تأخذ منحني اخر ومنعرج مختلف داخل السودان رغم المحاولات الكبيرة من الفلول لتقسيم السودان واجبار المواطنين في الشرق والشمال والوسط على ابدا الولاء والطاعة عبر إستخدام أساليب غير أخلاقية من مصادرة الأموال والشركات والممتلكات وغيرها وتم توجيه الخلايا النائمة من الفلول من أجل اشعال الفتن بين المجتمعات السكانية في كردفان ودارفور عبر ما وصفها بالعصابه الإرهابية ثم انطلق حميدتي يتحدث سلوكيات ما تبقي من الجيش والكتائب الارهابية التي تقتل الابرياء وتمارس التطهير العرقي وأكد على صلابة المجتمع السوداني من خلال التنوير الذي يتم لهم والتوعية عبر الإدارات الأهلية وتمسك الرجل و قواته بالنصر والثبات في كل المحاور وخاصة القصر الجمهوري والخرطوم وغيرها من المواقع التي يسيطر عليها وتحدث عن استغلال الفلول للجيش ك [ شماعة ] لسرقة ثروات الشعب السوداني ونسب بعض شركات الحركة الإسلامية له اسماَ فقط و ليس رسماً وفعلاً مع ظهور الكتائب الإرهابية الداعشية التي تحمل اسماء الصحابة وبعض الرموز الإسلامية وذكر ان الإسلام برئ منهم وافعالهم
تحدث قائد الدعم السريع عن أمر مهم جداً و هو المنعطف الكبير الذي تشهده هذه الحرب و المعركة الآن حيث ينطلق الدعم السريع من منصه تحالفات عسكرية و سياسية جديدة و مختلفة تماماً من الماضي وبحيثيات اخري مع حلفاء جدد عبر وسائل متجددة تختلف من الماضي بادوات تجعل النتائج مختلفة تماماً من الماضي عبر الحركة والقوة و الانتشار ، ثم دلف قائد قوات الدعم السريع الى الحديث عن ياسر العطاء الذي وصفه بالهارب من معركة الفاشر في العام 2006 و أنه يعلم التفاصيل والتحركات للقوات التي تم ويتم تدربيها خارج السودان وداخله اذا كانت تتبع لمناوي أو جبريل مؤكداً انتظار قواته وجاهزيتهم للتصدي لهم و ذكر [ تعالوا عشان تشوفوا الكي والقرض الني ] وهو مثل سوداني شائع يؤكد على الغلظة والقوة والمنعة عابراً بحديثه الى من وصفه [ باللص الذليل ] وسارق ثروات السودانيين جبريل ابراهيم الذي لم يستطيع أن يفتح فمه بكلمة واحدة في المجازر التي ارتكبتها الكتائب الإرهابية بآهله في كنابي الجزيرة
ثم ذهب دقلو في حديثه يطمئن الشباب الثائر الذي ينعتهم دائماً بالابطال والاشاوس [ الدعم السريع ] مؤكداً لهم ان الاوضاع تسير بصورة جيدة و افضل وأكد على استمرارية الخطة المتفق عليها سابقاً وفق ثبات كبير ورؤية شاملة ووعدهم والشعب السوداني بالنصر المؤزر وانه ستكون هذه آخر الحروب في السودان
جدد قائد المهمشين تحيته لقوات الدعم السريع بمناسبة ذكرى تأسيس هذه القوة التي تتزامن مع معركة بدر الكبري [ ١٧ رمضان ] هو ذكري تأسيس الدعم السريع ثم انطلق الى إرسال رسائل للخارج خاصة الدول الداعمة للاسلاميين في هذه الحرب لمن وصفهم بالارهاب وانه يعلمهم تماما وانهم سيدفعون الثمن غالياً جرا هذه المواقف التى اضرت بالشعب السوداني كثيراً إلا أنه أكد ان ارادة الشعب سوف تنتصر و أكد أنه سيصل معقل الفساد والإرهاب بورتسودان قريباً كما
حيا حميدتى الاشاوس وأكد ان الطيران الفلولي الى زوال وفي نهاياته و وجهه رسالة لحلفائه الجدد بأن يضعوا مصلحة الدولة والمواطن في نصب أعينهم دون الاهتمام بالمناصب وتحدث عن أهمية وحدة البلاد ولحمة الشعب السوداني والبعد من تجار الدين كما حيا الشهدا مجددا واُسرهم و وعد بتقديم رعاية كاملة لأسر الشهدا وكفل الحقوق لهم في التعليم والصحة والخدمات
ارسل القائد دقلو رسالة واضحة إلى مواطنين شرق السودان الذين وصفهم بالمظلومين واكد لهم ان المتأسلمين الذين يتواجدون معهم الآن لا يريدون لهم الخير و المصلحة كما أشار الى اهل الشمال الذين انحازوا الى البرهان جهوياً مؤكدا انهم في التحالف [التأسيسى ] ليسوا اعدا المواطنين الشماليين لكنهم ضد من اسماهم بالعصابة المجرمين فقط وذكر أنه لن يتركهم في كل المناطق اذا كان في الشمال أو في الشرق الذين استضافوا بما وصفهم بآعداءهم وذكر ان البرهان قد أوقف محطة مياه كانت في طريقها إلي اهل شرق السودان رغم حاجة انسان شرق لها و للكثير وأشار لهم ان عصابة الإرهابيين يديرون البلاد و الأمور بعيد منهم جدا [ كآهل شرق السودان ] وأنهم ليسو متواجدين في دوائر صناعة قرار البرهان الآن وبشر بالانتصار القادم وشكر كل المرابطين والمقاتلين بما أسماهم بالسلاح والقلم
بظهور قائد قوات الدعم السريع في هذه الفترة وارساله الإشارات السريعة والرسائل العميقة ذات المؤشرات الدقيقة داخلياً لقواته و للحلفاء الجدد والمواطنين في شمال وشرق السودان ورجالات الإدارة الأهلية وخارجياً للمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي ودول الجوار خاصة كينيا في ظل الانطلاق نحو منحنيات جديدة في مسارات الحرب وطريقة إدارتها خاصة ان الدعم السريع أمتلك آليات عسكرية جديدة وحديثة وعمل على بناء تحالفات واسعة داخلياً وخارجياً بما يؤكد ان الفترة المقبلة ستشهد مستحدثات سياسية كبري فيما يخص حكومة السلام و معارك على الأرض اكثر ضراوة وقوة وإن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات عسكرية حاسمة على مستوي كل المحاور والجبهات المختلفة
