الأربعاء، 05 مارس، 2025
أكد وزير العدل السوداني السابق وأبرز قيادات تحالف السودان الجديد، الدكتور نصر الدين عبد الباري :إن الدستور الانتقالي الموقع بين قوى تحالف السودان الجديد يشير لأول مرة في تاريخ السودان إلى بنود تتعلق بحماية حقوق الأنسان والمدنيين .
وقال نصر الدين أن الدستور تضمّن لأول مرة المبادئ فوق الدستورية والعلمانية والحريات. كما تضمن الدستور قضايا التنوع الثقافي والاجتماعي والديني واللامركزية، إلى جانب تكوين حكومة في كل مناطق السودان لتحقيق السلام الدائم.
الغاء وثيقة 2019:
وقال عبدالباري أن الدستور الانتقالي نص على إلغاء الوثيقة الدستورية الانتقالية لسنة 2019 وجميع القوانين والقرارات والمراسيم السابقة، كما نص على أن السودان دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية ذات هوية سودانية، تقوم على فصل الدين عن الدولة، وكذلك فصل الهويات الثقافية والعرقية والجهوية عن الدولة والتأكيد على أن المواطنة المتساوية هي الأساس للحقوق والواجبات.
نظام لامركزي:
وأبان وزير العدل خلال فترة حمدوك بأن الدستور أقر أن يقوم نظام الحكم على اللامركزية السياسية، والإدارية، والقانونية، والمالية. وفيما يتصل بالوحدة الطوعية أقر الدستور بأن الدولة السودانية تؤسس على الوحدة الطوعية والإرادة الحرة لشعوبها واحترام التنوع والتعدد العرقي والديني والثقافي والمساواة بين جميع الأفراد والشعوب في الحقوق والواجبات.
ونص الدستور على أن تتكون الفترة الانتقالية من مرحلتين وهما الفترة ما قبل الانتقالية التأسيسية، وتبدأ من تاريخ سريان هذا الدستور وتستمر حتى الإعلان الرسمي عن إنهاء الحروب، والفترة الانتقالية التأسيسية، وتبدأ فور الإعلان الرسمي عن إنهاء الحروب وتمتد لمدة عشر سنوات.
تأسيس سلطة مدنية:
ويري وزير العدل السوداني السابق، أن تأسيس حكومة مدنية (موازية)، في المناطق الواقعة تحت سيطرة «قوات الدعم السريع»، أمر تقتضيه الضرورة الملحة لصيانة كرامة ملايين المواطنين في تلك المناطق، الذين يفتقرون إلى أساسيات الحياة، كالصحة والتعليم، ولا يملكون خياراً سوى البقاء في مناطقهم.
وقال عبد الباري وهو أحد المؤيدين البارزين لقيام حكومة موازية لحكومة بورتسودان المدعومة من الجيش، إن «معاناة الناس في مناطق (الدعم السريع)، ربما تستمر لسنوات طويلة مع استمرار الحرب التي لا تلوح في الأفق أي مؤشرات جدية على نهايتها قريباً». وأضاف: «بالنظر إلى تاريخ الحروب في السودان وآمادها الطويلة، فليس هنالك من سبب يدعو إلى التفاؤل بأن الحرب الحالية سوف تنتهي في أي وقت قريب».