بفارق الحزن والأسى، ننعي الشاب علي السيد سلام (25 عاماً) من مدينة الدبة بغرب كردفان، الذي توفي تحت التعذيب في سجون الجيش السوداني بعد اتهامات كيدية بالانتماء لقوات الدعم السريع.
ووفقاً لشهادة أهله، تم اعتقال علي العام الماضي في مثل هذا التاريخ من قبل استخبارات الجيش بمنطقة القرير، حيث اتهم بالانتماء لقوات الدعم السريع دون أي أدلة، وتم اقتياده إلى سجن مروي حيث تعرض للتعذيب لمدة 18 يوماً متتالية.
وبعد تدخل أهله، أثبتوا أن علي ليس مقاتلاً في صفوف الدعم السريع وليس له أي تاريخ عسكري، ووعدهم المسؤولون بالإفراج عنه قريباً، خاصة أنه لم تفتح في مواجهته أي قضية ولم يعرض على محاكمة عادلة.
لكن الصدمة كانت اليوم عندما علم أهله بوفاته منذ تاريخ 17/11، حيث تم حرمانهم من معرفة نبأ وفاته في وقتها، مما يثير تساؤلات حول مصير العديد من المعتقلين في سجون الجيش الذين يواجهون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
هذه الحادثة تضع علامة استفهام كبيرة حول ممارسات استخبارات الجيش السوداني وانتهاكاتها ضد المدنيين، خاصة في ظل غياب المحاكمات العادلة والشفافية في التعامل مع المعتقلين.