بقلم أبوتبيان
أن عزيمة الرجال الأبطال الفوارس لا تزحزحها نوائب الدهر ولا تستوقفها محطات الدعة والراحه ولا حتى أماكن بعينها ٠٠ هكذا تتحدث سير العظماء وقصص ابهاتنا وجدودنا الذين خلدوا تاريخ السودان وأن القصص والرويات والاحاجى البطولية التى سطرها أهل السودان الحقيقين الذين يمثلونا ونحن ابناءهم نمضي على ذات الدرب ٠
يعلم القاصي والدانى بإن تاريخ السودان أصحابه معروفين وأن تجاوزتهم صفحات التاريخ عمدا ، برغم صناعتهم للأحداث العظيمه ، انها قصص وروايات واحاجى عظيمة سطرها اجدادنا الذين قدموا تضحيات كبيره حفظوا بها تراب الوطن وأن هذه التضحيات مرويه بدماء طاهره لا ينكرها حتى الاعداء ،فاجدادانا على مر التاريخ السودانى ظلوا يصطفون حول القضايا الوطنية ، ثابتين فصنعوا اسماء تاريخية عظيمة ستظل خالده ومحفوره في ذاكرة الأمه السودانية وان حاول الآخرين تجاوزها ٠٠
أن مسيرة الأجداد الطويلة في دروب النضال مسيرة لا يمكن نسيانها فهي مسيره متجدده ماضية في تحقيق أهداف البناء الوطني (سودان جديد) وهى قضايا جوهرية ومصيرية تقودنا الى تحقيق الحرية والسلام والعدالة وبناء الدولة المدنية برغم أنف النادى القديم ٠٠
قصتى التى ارويها لكم بين سطور هذا المقال قصة حقيقية واقعية سطرها بطل عظيم من أبطال معركة الديمقراطية، إلا وهو البطل العقيد حامد أحمد عمر الشاب الجسور الصابر المصابر الذي ضرب مثالا للشجاعه والبساله والتضحية من خلال المواقف البطولية التى اظهر من خلالها أصالة معدن الإنسان السودانى الاصيل الشريف وخاصتا إنسان الريف او البادية السودانية الرعوية بفيافي وجبال وتلال دارفور وكردفان ومناطق الهامش السودانى العريض ٠
العقيد حامد عمر موضوع المقال ليس منتسب لدفعه بعينها كالدفعه ٥٢ او ٥٣ او ٤٥ او ٥٠ او ٢٦ او ٣٥ كما يتباهى جيش بقايا المستعمر ولا هو خريج من خريجي كليات الحرب العليا كما يتفنتص علينا جنرالات جيش الشريت النيلي المنهزميين الهاربين من القيادة العامة للجيش اللاوطنى ٠٠ أنه شاب بسيط فضل الأهتمام برعيتة وادارة ثروة العشيره (الإبل) بالإضافة لرعايتة لاملاكه الخاصة، بعد إكمال الجامعه وهو في مقتبل عمره لبي نداء قائد مسيرة قوات الDm السريع بعد إعلان الانشاء بموجب القرار الدستورى الصادر من البرلمان السودانى والذي صادق عليه رئيس الجمهورية وقتذاك ٠٠
فالتحق الأخ العمده حامد احمد عمر ظابطا من ضمن منظومة قوات الDm السريع وكان من الظباط الاكفاء الذين يشار إليهم بالبنان ومنذ ايامه الأولى بقوات الDm تاهل ونال دورات تدريبية اهلته بأن يصبح قياديا واداريا بارزا وظهرت قيادته من خلال تكليفه من ربان السفينه بقيادة عديد المجوعات بالDm السريع ٠٠
هذا الوضع الادارى المشرف الذي تمييز به العقيد حامد عمر تحدثوا به قادتة بقوات الDm السريع وقادته بقوات التحالف بعاصفة الحزم بالسعودية واليمن ، الا ان رغبة العقيد حامد عمر كانت تفكيره المستمر عن افراده واحوالهم وحللة مشكلاتهم فهو يجد نفسه والقه وروحه وسط افرادة بساحات القتال متقدما الصفوف كعهد جميع قادة الDm السريع ويشهد له أشاوس الDm السريع بثباته وتضحياته وانه قدم الكتير من خلال خوضه لحرب الدفاع عن النفس (حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م) التى خططت لها الحركه اللإسلامية بالسودان ٠٠
العقيد حامد عمر تعرض لاصابة كبيره إبان خوضه لمعركة تحرير الفرقه (١٦) نيالا عندما داست قدمة لغم وهو مشهد بطولى فريد سمعت عنه من خلال احد جنوده الذين كانوا بجواره انذاك وهو يروى لنا قصة الاصابة والتى ثمنها أنها أنتهت بكسر شوكة مليشيا جيش البرهان بالفرقه (١٦) نيالا ولكنها افقدته عضو هام من اعضاءه وذالك عندما بترت رجله ، إلا انه لم يركن لمكيفات ومراوح المستشفيات الحديثه والمستوصفات الفاخره التى يتواجد بها قادة مليشيا جيش البرهان الآن ٠
العقيد حامد عمر افتقده الأشاوس بميادين القتال لفترة قصيره ولكن البطل حامد عمر سرعان ما عاد إلي ساحات القتال أكثر القا وحيوية وهو برجل صناعية رافضا البقاء بعيدا عن افرادة ، فالتحق بمناطق العمليات وهو يبحث عن جنوده وزملاءه الظباط ليكون قريبا منهم رافعا من روحهم المعنويه بعباراته العفوية وابتسامات وجهه الملئ بالأمل وقد ظهر العقيد حامد عمر بعديد المعارك بعد الاصابة فكان بمعارك الصحراء والمالحه ودريشقا والفاشر وهو يصول ويجول بين الأشاوس كالاسد وثابت كشموخ الجبال وراكزا يمشي أمام قواته متقدما ونفسة تحدثه بأن يعتمد على نفسه وأن لا يكون للآخرين مكان اهتمام ٠٠ أنه متميز جدا بالزى العسكرى بكل ما تحمل معانى العسكرية من ضبط وربط فلا تجده يبدل كاكى الجاهزية إلا بجاهزية يبحث عنه زملاءه الضباط في الخلف بسبب اصابته فلا يجدونه فهو دائما في المقدمه ٠٠
العقيد حامد عمر زامتله بالجامعه وتعرفت علية عن قرب في ملمات عديده جمعتنا معه قضايا الوطن وانسانه ولمست فيه صدق إنسان البادية برغم نشاتة الحضرية بمدينة الفاشر الا أنه نموذج للشاب العصامى الذي يتحدى العقبات الحياتية ويسعي لبلوغ غياته ولا يلتفت للوراء ٠٠
فرقت بنا دروب الحياه وتقلباتها ردها من الزمان وفي صدفة من غير ميعاد التقيته ببوادى ولاية جنوب دارفور وهو رمز من رموز المجتمع البدوى عندما أخبرني بأنه انصاع لرغبات أهله الذين كلفوه وترجوه ان يشيل التقيلة فاصبح قائدا لمجتمعه البدوى (عمدة) وليس مدحا او قدحا أن وصفته بأنه يملك مقومات القيادة من حكمه وحنكه ودراية بشئون المجتمعات والمجموعات البدوية لأنني تعرفت علية وهو طالب بكلية تنمية المجتمع وله من المواقف الإدارية المشهوده لا يتسع المجال هنا للخوض فيها ٠٠
لكن مواقفة البطولية المشرفه التى ظل يسطرها من خلال تواجده بقوات الDm السريع لوحدها كافية بأن تخلد إسمه في دفتر الشخصيات الشبابية المثابره والتى ضرب فيها أنواع شتى وصنوف كبرى من التضحيات الجليله واثبت بأنه عنوان حقيقي للرجال أصحاب المواقف الثابته الذين لا يتزحزحون عن القضيه ٠٠
اكتب هذي السطور واعلم بأنها جزء يسير عن شخص مليئ بكل المعانى السامية والقييم النبيلة مثل الثبات والشجاعه والبساله والنخوه والاصاله والصبر والخلق وحب المؤسسه وحب الاخوه التى سعدنا بها لما كنا متواجدين معا سعيدين الآن ونحن بعيدين عنكم يا أخى حامد احمد عمر وانت تطوى حقبة الفلقنه والارتزاق وتضع نهاية لهؤلاء الطفيليات الذين يحاولون تعطيل القضية عندما انكفوا على مجتمعاتهم ولكن بعزيمتكم وصدق رؤية قواتنا إنكسر قلم الظلم والتهميش وباذن ألله ستكون معركتنا الفاصله معهم بدوخول وكر الأفاعي عن قريب ولا نقول سياتو حامد او العمده حامد نقول لك الأخ حامد كما تحب ان يناديك الناس بدون القاب سير فعين الله ترعاك وتحفظك ٠
نسأل الله أن يحفظك ويمد في أيامك ونراك علمآ من إعلام وطننا الحبيب سودان المحبة والسلام والعدالة والاذدهار ٠٠
لك محباتى وتحياتى
الفاشر
خسار مريسة
١١ فبراير ٢٠٢٥م