ابراهيم الرفاعي ✍🏽
تداولت وسائط التواصل الاجتماعي مشهدا صادما لمجموعة من جنود الجيش وهم يتحلقون حول شاب أعزل يرتدي ثياباً رياضية ينزف دماً من رأسه. ويخاطبه أحد الجنود الذين كانوا يلتفون حوله: “إنت من وين؟” وهو يتأوه ولا يستطيع الإجابة. فأمر أحد الجنود من معه: “افتح راسه بالساطور”، وإذا بأحد الجنود يحمل ساطوراً ويضرب به جمجمة الشاب مرتين، ما أدى إلى شجها وتدفق الدم بغزارة.
وتتواصل تفاصيل محتوى الفيديو البشع عندما هتف جندي آخر: “اذبحه بالمرة”، وإذا بهم يسحبون الشاب على الأسفلت، ويضع أحد الجنود رأسه على حافة رصيف الشارع، ويقطع جزءاً من عنقه بسكين طويلة. وكان الشاب يتلوى من الألم، ويتوسل إلى قاتليه بأن يبقوا على حياته دون جدوى. وحاول الضحية الحبو وهو برأس نصف مقطوعة، قبل أن يطلق عليه الجنود وابلاً من الرصاص، ثم يصبون عليه البنزين وهو بين الحياة والموت ويشعلون النار فيه.
وقال مراقبون أن محتوى الفيديو تم تصويره في وسط منطقة بحري بالعاصمة الخرطوم عصر يوم 29 يناير الماضي وهو يعتبر الأقل فظاعة من بين عشرات الفيديوهات التي شاهدناها والتي وتمت فيها جميع الفظائع التي لا تخطر على بال بشر، حيث قام جيش البرهان ومليشياته بالذبح، وبقر البطون وإخراج الأمعاء، وقطع الرؤوس ورميها كالكرات، وتقييد العزل ورميهم في النهر وفي الترع ومجاري المياه، وحرق البيوت وبداخلها نساء وأطفال، والتقييد بالحبال ثم القتل بإطلاق الرصاص من على القرب بواسطة بنادق آلية.





