الخرطوم:العباس الكردفااني
عندما تحدث القائد المشير بطل التغير في خطابه الأخير عن أسباب النصر القادم ونهايات الفلول وتنظيمهم الاجرامي المح بذكاء عن أولئك المولون يوم الزحف والهاربون من المعارك والمرجفون في المدينة.
وصفهم القائد بقوله “الغربال الناعم يغربل” وكان يقصد أن المعارك تبرز الخبيث من الطيب والقوي من الضعيف والأسد من الجرز.
المعرك الكبيرة للأبطال الكبار فقط وللأسود الكاسرة والنمور الشرسة والمصطفون خلف القيادة والمبدأ كالبنيان المرصوص.
الرسالة للذين هربوا لحظة الشدة من ساحات المعارك وارتضوا البقاء مع امهاتهم ونسائهم والرجال يقاتلون بالإنابة عنهم لتحريرهم من عدوئهم الذي لا يرحم وظل يبد حواضنهم على مر السنوات بالطائرات والابادات الجماعية التي ثبتتها المحكمة الدولية.
فليعلم الهاربون من المعارك أن هذه الحرب مفصلية وتحولت لاجتماعية من قبل العدو الذي بات يستهدف علي أساس عنصري وجهوي سكان أقاليم معينة وبكل قسوة حيث يسقط نيرانه في رؤوس أطفالنا ونسائنا ويلعلم الهاربون أن لا نجاة لهم حتى لو وصلوا مضاجع أهلهم في اصقاع البلاد واطرافها أن العدو لن يرحمهم وسيلاحقهم ليقطع نسلهم فلا مناص ولا بديل سوى الثبات كالاسود لمنازلتهم وهزيمتهم ودحر وقبر احلامهم العنصرية .
وأن أساس النصر الحقيقي ليس مرتبطا بجلب القوة المادية، وإنما هو بنصر الله تعالى، وقد جعل الله ذلك شرطا ولم يجعل القوة المادية شرطا، والآيات في ذلك كثيرة ونكتفي بقوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم” لان العدو الغاشم إن تمكن منكم لن يرحمكم وان تمسكتم باستار الكعبة.