الفريق أول محمد حمدان دقلو،قائد قوات الدعم السريع في خطابه الذي وجهه للشعب السوداني عامة وجنود الدعم السريع،أكد فيه ثِقته في الله سُبحانه وتعالى ،وأن النصر لن يأتي بالمجهود البشري فقط مالم تتكامل معه مشيئة الرب الذي يُؤتي المُلك لمن يشاء وينزعه من من يشاء.
ببساطته المعهودة وصراحة البدوي القُح الذي لا يهاب أحد سوى الله،أوضح حميدتي حقيقة الصراع الذي يقوده الإسلامويين في حربهم الدائرة الآن في السودان،وعلاقة المزاوجه التي تمت بين المنتفعيين من إمتيازات الدولة المركزية العميقة والنَفعيين الجُدد من ظروف الحرب الماثلة الذين ظَلوا تُجار حرب منذ عهودٍ مضت ولا يريدون إيقاف الحرب التي تخدم مصالحهم ولا يهمهم مُعاناة الشعب السوداني و وما زال سيتثمروا فوق جماجم الغلابة المكتويين بنار الحرب.
حميدتي في خطاباته الصريحة عود المستعميين وضع النقاط على الحروف ،وتُعد خِطاباته مُحفز وجُرعات معنوية للجندي المقاتل في الميدان وهي بمثابة توجيهات عسكرية واجبة التنفيذ والتقيد بها،لذلك ستشهد ساحة المعارك الميدانية في الأيام القادمة إسلوب جديد في التعاطي مع الواقع الماثل،وهناك خُطط عسكرية قد يتلاقاها جنود الدعم السريع من القادة الميدانيين وقد يتفاجأ الخِصم بها.
أوضح القائد دقلو أنهم يتابعون بدقة تحركات العدو،وأن الحرب فيها إنسحابات وتموضعات جديدة لا يدرك كُنهها الا الجندي الميداني الذي يخوض غِمارهت ،وأن تسلل بؤر من العدو للقيادة العامة في الخرطوم أو كسب معارك في محور من المحاور لا يُعد نصراً يمكن للبرهان أن يعتز ويفتخر به ،ولن يستطع عبره أن يمحو عار هروبه من القيادة العامة او هروب قادته الميدانيين من مُعظم الفِرق العسكرية التي دخلتها قوات الدعم السريع وأعلنت تحريرها.
أوضح دقلو حقيقة خواء البرهان الفكري، وتهريج أتباعه الذين يعوا تماما رفض الشارع السوداني لكل أفعالهم ،وكُرهه للكيزان ودواعشهم التي ترتكب الجرائم ضد المواطنيين العُزل،وأن المُحاكمة الشعبية قادمة لا مُحال ،وقوات الدعم السريع لن تتهاون في تلقين الأوقاد الدروس والعِبر ودك معاقل المجرمين أمثال كرتي وهارون وإسامة ،وجميع من تاجروا في معاناة السودانيين.
صحيح أن الإسلامويين والمنتفعين الذين يديرون هذة الحرب لا يريدون إيقافها لأنهم يدركون أنها كرتهم الأخير لإستمرار مصالحهم والبقاء في السُلطة ،لذلك شبههم دقلو بالطفل الذي لا يريد الفطامة ،وسيُفطمون بإذن الله وبمجهود الاشاوس.
ولنا عودة بإذن الله.
الجمعة،٣١يناير/٢٠٢٥
فاطمة لقاوة