ابراهيم الرفاعي ✍🏽
قال مراقبون للشأن السوداني أن قائد الجيش المختطف عبد الفتاح البرهان مهووس بالسلطة هوسا مرضيا، وأنه لا يمانع من أن ينهار السودان على رؤوس شعبه إذا كان ذلك يوصله إلى كرسي الرئاسة. لهذا السبب، تعتمد تحالفاته على قبول أي جهة به رئيسا، بغض النظر عن توجهاتها الأيديولوجية، وهو ما جعله يرتمي في أحضان الحركة الإسلامية السودانية (النظام القديم)، ظنا منه أنها ستخلصه نهائياً من القوى الديمقراطية التي تقف عقبة في طريق تحقيق حلمه السلطوي.
× شخص غير متزن:
وأكد أحد المراقبين السياسيين أن حلم السلطة أعمى البرهان وجعله غير متزن التفكير. فالحركة الإسلامية، التي أشعلت الحرب في 15 أبريل 2023 مستغلة نفوذها وعناصرها داخل الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، لم تفعل ذلك من أجل أن يصل هو إلى الحكم، بل لاستعادة حكمها الذي أسقطته الثورة الشعبية في أبريل 2019. وهي تعتبره مجرد أداة لتنفيذ أوامرها، لا أكثر.
× البرهان خدع العالم:
وأشار المراقب السياسي إلى أن البرهان، خدع العالم بتقديم نفسه بعد ثورة الشعب السوداني كمناصر للتحول المدني الديمقراطي وشريك للمدنيين في إدارة المرحلة الانتقالية، وقادته أطماعه السلطوية إلى الوقوع في فخ الحصان الميت، وتورط في أزمات ضخمة حاليا ومستقبلا لحل مشكلات بسيطة كان يمكن تجاوزها بتنازلات محدودة. منوها إلى أنه في اندفاعه للتحالف مع الإسلاميين ضد القوى الديمقراطية السودانية، بات أشبه بكلب بري يحاول افتراس فريسته وسط قطيع من الضباع المتوحشة.
× صراع مؤجل:
وشدد خبراء ومحللون على أن قائد الجيش البرهان، الذي يستقوي بالحركة الإسلامية السودانية ويتحالف معها، يظن أنه يستطيع استغلالها كجسر لوصوله إلى الحكم. فهو يسعى لحكم السودان تحت مظلتها، لكن الحركة الإسلامية نفسها تضمر له أكثر مما يضمر لها، إذ تعتبره مجرد انتهازي ودخيل على مشروعها. مع ذلك، تؤجل معركتها معه إلى حين إنهاء حربها ضد قوات الدعم السريع. فهي لا ترغب في خوض معارك جانبية صغيرة مع جزء من الجيش في الوقت الراهن.





