منعم سليمان عطرون
كان أيقونة التمرد والثورة علي إلإستعمار الجواني ربع القرن الحالي؛ ونفخ البهجة والشغف للنصر في ملاحم الثوار الأبالة والبقارة والقوازة ضد الأبرتهايد المتوحش.
قاتلوا جيش البازنقر كشعراء الساموراي وهم يرقصون ويغنون السنجك؛ وام ديقيني؛ الكسوك؛ أمقردو والمردوم؛ والكجنغ جنغ و الجلابي وفلقنايتو قاتلوا بالخبث؛ القصف؛ والكيماوي؛ والبوبار.
قاتل الأبرتهايد؛ وأوليقارشيته وفلاقنتهم بشرف وشجاعة؛ وكان ساخرا دوما من الموت؛ ومن وحشية الظلم؛ ومن جبن ضباط البازنقر الهوانات.
لم يدخل كلية حربية؛ ولم يدرس علوم عسكرية لكنه كان قائدا بعبقرية جنرالات تهارقة في عاشورا؛ وهنيبعل في كناي؛ ودنقة في تاماي.
لا يستسلم للظلم والقهر إلا فلقناي.
التاريخ يعيد نفسه؛ لقد قاتل الشباب الابالة والبقارةا وبكرامة وبسالة أجداد ذات الشباب البقارة؛ وفي نفس أعمارهم؛ تحدوا وقاتلوا الظلم والاستبداد نفسه؛ والعدوان والصلف والعنجهية ذاتها؛ التعايشي؛ أبوعنجة؛ طمل؛ جراب الراي؛ الدكيم؛ حران. ولو قاموا لقاتلوا من جديد بنفس الشغف.
لم يتخرج من اي جامعة إلا أنه كان أوعي بحقوق المواطنة وحقوق الانسان بالسودان؛ وكان ببساطة شرحه؛ و بلهجته البقارية قادر علي تدريس نظرية التهميش للدكاترة والبروفسيرات ابهات العناقرة.
البوط الذي لبسه جلحة كان أشرف من كل جنرالات البازنقر الثلاث: مجلس برهان الحاكم؛ ومجلس أركان حربه؛ وهيئة أركان..
ليرقد روح المحارب الكردافي النبيل بسلام إلي جوار أرواح الأبطال الذين قاتلوا الظلم وتحدوا جبروت البطش.
عبر روح جلحة إلي أرواح ملاحم ثورة الأبالة والبقارة ضد الابرتهايد.
٢٩ يناير ذكري شهداء مذبحة بورتسودان.
منعم سليمان عطرون