ان الحرب التي مهد لها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قيادة قطر السودان، وأشعل أوارها في الخامس عشر من أبريل، بغرض تصفية الرأي الاخر وقمع تطلعات الشعوب السودانية في العيش بسلام وعدالة وحرية، ذهبت علي عكس تطلعات قوي الظلام التي اشعلتها.
احدثت هذه الحرب تحولات جيوسياسية كبري واستنهضت الشعوب المضطهدة، وتوحدت تحت قيادة ناهضة من قاع الهامش السحيق.
أنجزت هذه القيادة أعظم مهمة في التاريخ وهي وحدة الرؤية والهدف والوسيلة، وحطمت ترانيم الميلاد المختل ومزقت ترهات الفلسفة “المطلبية” لصالح إعادة تأسيس الدولة، وفق إرادة تلك الشعوب الحرة؛ ورغم التضحيات الجسام والنضال المستمر لما يزيد عن “مئة عاماً من العزلة” إلا ان عزيمة تلك الشعوب ستنتصر وستنجز هذه المهمة وتؤسس لسودان لن يموت فيه منتج “حقول النفط” بلسعة بعوضة او مرض السل او حتي سوء التغذية وعرقه يقطع آلاف الاميال ليتم تصفيته في “الجيلي” وعائده يوزع بين عواصم الكمبرادور.
قريباً وقريباً جداً ستشرق شمس الجمهورية الفاضلة لتضع حداً لحلقة الثالوث المتوارث “القتل والجهل والعوز ” وتضيء طرقات الفيافي وتبني اقبية الكهوف وتفجر أنهار العقول وشلالات مشارع الحق والخير والجمال.