يُعتبر الفريق حسن الداروتي، نائب رئيس هيئة الأركان للإدارة والمفتش العام، الرجل الثاني في تراتبية القيادة العسكرية السودانية. ينحدر الداروتي من عائلة مصرية تسكن في منطقة ديروط الشريف بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، حيث إن اسم “الداروتي” هو تحريف لكلمة “ديروط”، مما يؤكد أصوله المصرية.
تُشير تقارير إلى أن للداروتي صلات وثيقة بأجهزة المخابرات المصرية،وهو ما يفتح الباب لتساؤلات حول مدى تأثير مصر في إدارة الملف السوداني من خلال هذه الخلفية، يمكن استنتاج أن ملف السودان يُدار بشكل كبير بتأثيرات أمنية واستخباراتية مصرية، تتجاوز الأدوار الدبلوماسية التقليدية لوزارة الخارجية.
هذا الوضع يثير تساؤلات حول مدى تدخل مصر في القرارات السياسية والعسكرية السودانية، خاصة مع وجود شخصيات مثل الداروتي في مراكز قيادية حساسة.
يُظهر هذا الدور المصري امتداداً استراتيجياً يتخطى الحدود الدبلوماسية، ليشمل أبعاداً أمنية وعسكرية عميقة، مما يعكس سعياً مصرياً لتعزيز نفوذها في المنطقة وتأكيد دورها كفاعل رئيسي في المشهد السوداني …
.
.
دربكين الليل …