المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة
أمانة القوى السياسية
بيان هام حول فرية تقديم البجا مرشحا للمجلس السيادي
بداية التحية لشهداء البجا الذين قضوا رفضاً لما سمي بمسار الشرق، ذلك المسار الكيزاني الأجنبي الذي اشعلوا به الفتنة في أرض البجا الآمنة لأجل أجندات حزبهم الساقط و المحلول بقرار الشعب في ثورة ديسمبر المجيدة.
ثانيا بخصوص اللغط الدائر في الوسائط حول تقديم الاقليم مرشحا نظامياً للمجلس السيادي او ترشيح مجلس البجا للسيد محمد أحمد محمد الأمين ترك في المجلس السيادي فهو حديث غير صحيح البتة ولم يقدم المجلس لا ترك ولا أي شخص غيره كمرشح لأي موقع في أي سلطة سيادية او تنفيذية او تشريعية مركزية او اقليمية، وذلك للأسباب الواضحة الاتية :
1- إن آلية إقليم البجا التي تتعامل مع السلطة في السودان حول الحقوق وبشكل المشاركة هي القوى السياسية بالاقليم وليس أي ادوات اخرى تتبع للسلطة ذاتها وتعنير مستوى من مستويات الإدارة المحلية للسلطة وتستخدمها السلطة في تعطيل قضية البجا وحقوقهم في الحكم والادارة والثروات، ولم تجمع أي قوى سياسية بخصوص ترشيح أي شخص ممثلا للإقليم بأي مستوى حكومي.
2- ان مجلس البجا يتمسك بمبادئه الثابتة بعدم المشاركة في أي موقع، الا بعد توقيع إتفاق سياسي دستوري قانوني بين قوى الاقليم السياسية مجتمعة في منبر تفاوضي منفصل وشامل، وبين حكومة الخرطوم المتوافق عليها من جميع القوى السودانية ما عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته، مؤكدين تمسك البجا بثورة ديسمبر المجيدة وبقرارات مؤتمر سنكات المصيري وساعين مع بقية القوى السياسية في الاقليم الى خلق منصة سياسية موحدة لتثبيت حقوق شعبنا عبر إنفاق قانوني ملزم الحكومة لا عبر مناصب فردية تقدم للغش كرشاوى وترميز تضليلي.
3- معلومة للجميع ان السيد محمد أحمد ترك لم يعد رئيسا لمجلس البجا بتنازله المعلن امام الملأ طائعا مختارا عن الموقع، وبإنكاره المعلن أيضا لوجود شعب يسمى شعب البجا في المنطقة، وانكاره علاقة الهدندوة والامارأر والبشاريين بالبجا أصلا، ولمفارقته لاهداف وثوابت المحلي والقضية وقرارات مؤتمر سنكات بقبوله ما سمي بمسار الشرق في جوبا كإحدى البوابات السياسية لاقليم البجا، وبتحالفه مع المجرم قاتل شهداء البجا الذي تطالب قرارات سنكات بالقبض عليه ومحاكمته، ولا يمكن بكل ذلك ان يكون ممثلا للإقليم في أي مكان ناهيك عن موقع يقدم البجا فيه من يمثل سيادة شعبهم ضمن السيادة السودانية – وليس من ينكر وجودهم كشعب ويتحالف مع قتلتهم.
4- ان إدعاء تمثيل الاقليم في السيادي بتسكين ضابط من الجيش او القوات النظامية ضمن ضباط الجيش في المجلس سوف لن يعبر عن البجا لانه البجا شعب له حقوق وليس وحدة عسكرية تتبع للجيش او لمؤسسات الدولة النظامية، فضلا عن انه سيتم دون وجود اتفاق سياسي دستوري، وبدون ان تقوم القوى السياسية للإقليم بترشيحه، عليه فان اضافة ضابط من الجيش للمجلس لا تمثل الاقليم أنما تمثل الجيش، وكذلك تعيين فرد من النظام السابق سيمثل النظام السابق وليس البجا .
5- لن يعترف البجا بحكومة او سيادة أو برلمان او قوانين ينفرد بها طرف من اطراف ثورة ديسمبر المجيدة، او تقوم على إنقلاب عسكري يقصي القوى المدنية، ولن تعترف بأي تمثيل الاقليم يأتي قبل المنبر التفاوضي المنفصل لقوى الاقليم السياسية.
على ذلك،، فان شعبنا يرفض هذه الأساليب المركزية الماكرة التي ظل يتبعها نظام الخرطوم خاصة حكومته الممثلة في حزب المؤتمر الوطني المحلول الذي عاد للقرار عبر بوابة الجيش ويتحكم في الدولة الآن وهو من يفبرك هذه الترشيحات الخادعة في الوظارة وفي السيادي وفي المؤسيات الكبرى ليدخل الى السلطة عبر بوابة إقليم البجا وعبر أدواته الأهلية المدجنة في الاقليم، وعبر الواجهات السياسية والمليشية التي يصنعها في الاقليم. ومن هنا نعلن ان شعبنا يرفض ذلك و يواصل نضاله استكمالاً لثورته من اجل تثبيت الحقوق التاريخية لشعبنا من خلال توحيد جبهة القوى السياسية بالاقليم كافة وانتزاع الحكم الاقليمي الذاتي لإقليم البجا تحت سيادة دولة سودانية فيدرالية ديمقراطية عادلة .
سيد علي ابوامنة
الأمين السياسي للمجلس
بورتسودان
الأربعاء الموافق 1 يناير 2025