منذ إندلاع حربهم القذرة في ١٥ابريل/٢٠٢٣م،التي وصفها كبيرهم بالعبثية،ظلت عصابة بورتسودان الهاربة ورؤوس شيطانها-(البرهان وكباشي والعطا)- ينشرون الأكاذيب و يبثون الجهوية المُفرطة والقتل والإعتقالات والمحاكم على أساس مناطقي جهوي عُنصري بغيض ،وقد إكتملت حلقات الكذب المُباح عندهم بوصول الكاذب الأكبر وزير الغفلة المدعوة “الإعيسر”،الذي كُتب في وسائل الإعلام بالكاذب المتناقض،وعند الله بالمفتن الدجال.
معروف عن الدولة المركزية العميقة تلجأ للقبلية دائما في حسم صراعاتها السياسية والعسكرية،وما نشاهدة بالأمس من إعتداء سافر على دامرة الزُرق وقتل وحرق الأطفال والنساء بإنتقام مُفرط وجريمة إبادة جماعية تُرتكب على مسمع ومشهد من وسائل الإعلام والمنظمات التي تدعي الدفاع عن الحقوق الإنسانية ،هو فعل مستمر درجت عليه حكومات المركز المتعاقبة وأدمنت عليه مجموعات الإنقاذ الفاسدة المفسدة التي جلست فوق أعناق الشعب السوداني ،وما زالت عصابة بورتسودان و رؤوس شيطانها تمارس ذات الجرائم بطريقة أكثر شناعة وبشاعة وقِسوة وإصرارها الآن على إبادة مجتمعات بأكملها والعالم يشاهد ويبارك بالصمت هو عار كُتب على جبينهم جميعا وهم ذاهبين إلى مزبلة التاريخ تطاردهم لعنات الغلابة ودمعات الثكاله والمفجوعين.
ما يدور من تقتيل وإبادة بصورة ممنهجة للمواطنيين العُزل في دامرة الزُرق،يُعد جرائم حرب،وجرائم إبادة جماعية على أساس العِرق ،فهل المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان تستطع رصد هذة الجرائم بحيث لا ينفد المدبرين لها والمنفذين من العِقاب؟!،أم تظل من الجرائم المسكوت عنها في تاريخ السودان الدموي الممتدة؟!.
إعلام عصابة بورتسودان ورؤوس شيطانها ،قد أجاد نسج الأكاذيب حول الجرائم الممنهجة التي يرتكبها مرتزقتهم المأجورين في حق المواطنين،ومحاولاً إلباسها ثوب الإنتصارات العسكرية التي ظلوا يفتقدونها بل يتلقون فيها الهزام المتكررة ميدانيا ،ولم يستطع جنودهم الثبات في المعارك الميدانية المباشرة التي سجل فيها البرهان هروباً من الساعات الأولى وأعقبه في التسجيل على دفتر هروبهم المتكرر المدعو 《حسين محمد جودات》الذي خرج صاغراً من نيالا بعد أن قتل المواطنيين وقصفهم بالراجمات والمدافع الثقيلة ،وما زال المهزوم الأخر”حسن أحمد درمود” حبيس الخنادق ينام وسط الضفادع بعد أن قصف ودمر مدينة بابنوسة وقتل وشرد أهلها.
هؤلاء المناعيل ظل ديدنهم قتل المواطن الأعزل وتدمير البنيات التحتية للدولة وقطع الخدمات عن الشعب السوداني ،ثم يأتوا بالكذب والبهتان يدعوا الإنتصارات وينسجوا من خيالهم بطولات زائفه تبثها قنواتهم وإعلامهم الكاذب.
عصابة بورتسودان ورؤس شيطانهم الأكبر ما زالوا يسيروا في درب شياطينهم الأوليين الذين أغرقوا السودان في دوامة الإحتراب القبلي وسالت دماء الغلابة من أجل تنفيذ أجنداتهم السياسية والإقتصادية .
ذات المشاهد باتت متكرره في أذهان الشعب السوداني المغلوب على أمره،فقد شاهدنا في غرب كردفان في ٢٠١٣م،المجرم “أحمد هارون”السفاح وبرفقته ابناء الولاية الذين باعوا اهلهم بأبخس الأثمان في السابق والآن،وهم يشعلون الحروب القبلية بين الأشقاء من أجل إستغلال بند العُرف المجتمعي 《الصَف》بين الاطراف المتقاتلة وإبعادهم من الأرضي ،ومن ثم جلب شركات البترول للعمل في تلك المناطق.
ذات الإستخفاف بأرواح المواطنيين الغلابة تستخدمه أيادي عصابة بورتسودان العابثه وشياطينهم المتخفيين وسط المجتمعات،محاولين ضرب النسيج الإجتماعي ،وإستغلال هشاشة البيئة الإجتماعية لإشعال المدن والقُرى في كردفان ودارفور.
فليست عبث أن نشاهد إقتتال قبلي في كردفان ،أو جرائم قتل ممنهجة في مدينة لقاوة والقاتل متخفي محاولاً ضرب المكونات ببعضها البعض كما حدث بالأمس،إلاَّ أن هؤلاء الشياطين وأسيادهم عصابة بورتسودان الهاربة لا يدرون بأن مجتمعاتنا قد تعلمت من دروس الماضي ولن تقع في جُب التهلكة الذي يحاول هؤلاء الأوغاد جر الشعوب إليه.
لذلك نقول لهؤلاء المجرمين والمنتفعين الهاربين إلى بورتسودان والمدن التي يظنون أنها أمنة :(الأكاذيب والقبلية لن تحسم لكم حربكم القذرة التي أشعلتموها وهربتم منها،وأن المُدن التي هربتم إليها وتظنون أنها أمنة ،هذة الصِفة لن تدوم لكم كثير طالما بدأتم وإستمرأتم قتل الأهالي العُزل في القرى والمُدن والفرقان،وأن إرسالكم لعصابات المرتزق مناوي ومن معه لدامرة الزُرق ،لن يشعل الغبن في نفوس مجتمعاتنا المحلية لتقتل مع بعضها البعض مرة أخرى كما تريدون أنتم ،ولكن أشاوس قوات الدعم السريع قادرين على تحريك المشهد العسكري في مواقع لن تخطر ببالكم من أجل خوض معارك تحرر تاريخية يشهدها الشعب السوداني والعالم أجمع).
لن تكونوا آمنين بعد اليوم !.
ولنا عودة بإذن الله.
فاطمة لقاوة
الأحد،٢٢ديسمبر/٢٠٢٤م