مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
No Result
View All Result

دماء الزرق: وصمة عار جديدة في سجل مليشيات الحقد والعنصرية

22 ديسمبر، 2024
0
حرق مواطن الزرق

حرق مواطن الزرق

سعيد عمر هلال
في مشهد يعيد إلى الأذهان فصولاً سوداء من تاريخ دارفور، ارتكبت مليشيات الحركات العنصرية والمرتزقة جريمة بشعة بحق الأبرياء في منطقة الزرق بولاية شمال دارفور. جريمة مكتملة الأركان، اتخذت من الإبادة العرقية والتطهير الإثني منهجاً، ومن المدنيين العزل هدفاً، ومن إحراق البيوت وتدمير مصادر الحياة وسيلةً لإشباع نزعات الحقد والكراهية.

ما حدث في الزرق ليس مجرد هجوم عسكري؛ بل هو إعلان صريح بأن التاريخ يعيد نفسه بوجوه جديدة، وأن المظلوم قد يتحول إلى ظالم حين ينكر دروس الماضي، وينجر إلى مستنقعات الحقد العنصري والانتقام القبلي. قوات مناوي، المدعومة بغطاء جوي من الجيش السوداني، نفذت هجوماً وحشياً على قرى وبوادي الزرق، حيث أحرقت المستشفى الوحيد في المنطقة، دمرت السوق، ونهبت ممتلكات المواطنين. ولم يكتفوا بذلك، بل أزهقوا العشرات من الأرواح البريئة، معظمهم نساء وأطفال، وذبحوا مئات من الإبل والمواشي، في صورة مروعة تعكس انهياراً أخلاقياً وإنسانياً كاملاً.

هذه الجريمة لا يمكن تفسيرها إلا بكونها جزءاً من مخطط عنصري لإشعال الفتنة القبلية وتمزيق ما تبقى من نسيج اجتماعي هش في دارفور. إنها سياسة “فرق تسد” التي تتوارثها الأنظمة منذ الاستقلال، والتي كانت تستخدم المكونات الاجتماعية كوقود لحروب عبثية تخدم بقاء السلطة على حساب الأبرياء.

مناوي الذي كان يوماً ضحية لهذه السياسات العنصرية، والذي كسب تعاطف العالم بصفته رمزاً للظلم، ها هو اليوم يثبت أنه لم يتعلم من دروس الماضي، وأنه يسير بخطى ثابتة نحو إعادة إنتاج نفس الجرائم التي أوصلت المخلوع البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ولكن إلى أين ستقود هذه الجرائم؟ هل يتوقع مناوي أن إحراق الزرق وتدمير حياة أهلها سيجلب له النصر؟ أم أنه يدرك أن هذه الجرائم ستفتح أبواب الثأر والدمار لسنوات قادمة؟ الحرب في دارفور أثبتت مراراً أنه لا منتصر في معركة تُبنى على جثث الأبرياء. ما يحدث الآن ليس إلا بداية لجذوة ثأر جديد، سيبقى مشتعلاً حتى لو تم توقيع ألف اتفاق سلام.

المجتمع الدولي الذي منح قيادات هذه الحركات العنصرية حق اللجوء السياسي، والذي سمح لهم بنشر رواياتهم للعالم، اليوم مُطالب بمراجعة مواقفه. فالجريمة التي وقعت في الزرق تُضاف إلى سجل الانتهاكات التي يجب أن تُحاسب عليها هذه الحركات وقادتها. أما الحكومة في بورتسودان، فهي شريك صامت في هذه الكارثة، إذ وفرت الغطاء الجوي والشرعية السياسية لهذه الهجمات البشعة.
وخلق الأكاذيب بأن الزرق قاعدة عسكرية لكن الصور لا تكذب عندما شاهد العالم الأبرياء يقتلون وسوق بسيط يحترق وبهائم تقتل ارضاءا لطموح كبرائهم وساداتهم

ختاماً، نقول لهؤلاء المجرمين: دماء أهل الزرق لن تذهب هدراً، وستظل لعنة تطاردكم أينما ذهبتم. الشعب السوداني، الذي تحمل سنوات من الظلم والقهر، لن يغفر لكم هذه الجرائم، وسيبقى صوته أقوى من رصاصكم وناركم. وختاماً، ستكتب الزرق في سجل التاريخ بوصفها شاهداً على همجية المليشيات وصمود الأبرياء.

شارك هذا الموضوع:

  • فيس بوك
  • X

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
Tags: اخبار الجيشاخبار الدعم السريعاخبار السوداناخبار حرب السودان
Share322Tweet201SendShare
صفاء الفحل

صفاء الفحل تكتب: نغمات البرهان الثلاثة

5 ديسمبر، 2025
جمال-الصديق

جمال الصديق الامام يكتب: مات (مقبلا) !! متى (تدبر) الحرب !!

4 ديسمبر، 2025
رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دافور التجاني الطاهر كرشوم

“حكومة غرب دارفور” تطلع على تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن عملية احتيال واسعة

4 ديسمبر، 2025
الجيش يتهم بالإهمال الطبي وتأخير مرتبات جنود القوة المشتركة في الخرطوم

الجيش يتهم بالإهمال الطبي وتأخير مرتبات جنود القوة المشتركة في الخرطوم

4 ديسمبر، 2025
الناجي مصطفى (كوكتيل)

رسالة في بريد الكوكتيل

4 ديسمبر، 2025

© 2025 rmc-sudan.net

No Result
View All Result
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي

© 2025 rmc-sudan.net

error: Content is protected !!
%d