الخرطوم: منى محمد ابراهيم
رفضت قوات الدعم السريع، محتوى تقرير كاذب ومضلل أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش، بمزاعم ارتكاب مقاتلين ادعت تبعيتهم للقوات، جرائم اغتصاب فتيات ونساء واستعبادهن جنسياً، وحددت المنظمة وقوع الانتهاكات المزعومة في جنوب كردفان حيث لا وجود للدعم السريع في نطاق جبال النوبة.
وطالبت القوات في بيان منظمة هيومن رايتس ووتش، بسحب تقريرها الخاطئ والاعتذار عنه، وعدم تبنى الرواية المضللة التي يروج لها عناصر جيش البرهان ومليشياته، واستنكرت قوات الدعم السريع ابتعاد التقرير عن أسلوب التقصي المهني والموقف القانوني المحايد، فصار أشبه بعمل دعائي يخدم أجندة مليشيا البرهان والكتائب المتحالفة معها في النزاع السوداني، زيادة على احتشاد التقرير المعيب بأسلوب درامي قصد به التأثير وروايات مختلقة عن ضحايا من النساء لا نعلم من أين تحدثن.. وكيف تسنى للمنظمة الاستيثاق من ادعاءاتهن.
ودحضت قوات الدعم السريع كل ما ورد في التقرير المشوه، استناداً إلى حيثيات موضوعية باعتبار أن منطقة هبيلا في الأساس تتشكل من أسر القوات الموجودة في المنطقة والمناطق المشار إليها في التقرير، وأشارت القوات إلى عدم وجود قيادة عسكرية للدعم السريع في جنوب كردفان ما ينفي مزاعم الاغتصاب والاستعباد.
وقالت قوات الدعم السريع أنها تسيطر على 70 % من أراضي السودان، ولم يظهر إنها استعبدت نساء في مواقع سيطرتها وفي مقدمتها العاصمة الخرطوم، فلماذا تتعمد الانتهاكات المزعومة في هذه المناطق على وجه التحديد، علماً بأن القوات لم تخض قتالاً مع الحركة الشعبية التي تسيطر على هذه المناطق.
وتأسفت القوات من أن تنطلي الأكاذيب المجانية على منظمات دولية تمتلك الخبرات والإمكانات التي تمكنها من إجراء التقصي الكافي، تفادياً للوقوع في فخ الأجندات والدعاية السياسية التي تفتقر للسند القانوني. وأكدت قوات الدعم السريع على التزامها بالقوانين والأخلاقيات التي تجرم الانتهاكات، واستعدادها للتعاون مع لجان التقصي المحايدة، وفقاً لتوجيهات القيادة التي ظلت تجري المراجعات ولم تتردد في محاسبة أي فرد يتورط في سلوك خاطئ، لكنها لن تقبل الأكاذيب التي تستهدف النيل من سمعة أفرادها عبر أحاديث لا تستند إلى معطيات ملموسة.