كتب احمد حمد النيل
أثار مقترح تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية تقدم بتشكيل حكومة ونزع الشرعية عن حكومة بورتسودان، قلق الإسلاميين وأرق مضاجعهم، مما جعلهم يفكرون في تنفيذ مخطط خبيث لإفشال الخطوة، مع استمرار دعمهم للجيش المختطف في الحرب التي أشعلوها ضد قوات الدعم السريع وللإنتقام من الشعب السوداني الذي أطاح حكمهم بثورة ديسمبر المجيدة.
وقال الناشط والمدون المعروف مجاهد بشرى أن المخطط تم رسمه في اجتماع الاسلاميين الذي عقد بتقنية الزوم، وحضره كل من الرئيس المخلوع عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه، والأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، أسامة عبدالله، عوض الجاز، كامل مصطفى، عبدالرحمن الخضر، عثمان محمد يوسف كبر، بالأضافة إلى قائد الجيش المختطف عبد الفتاح البرهان، والمدير العام لجهاز المخابرات أحمد إبراهيم مفضل وآخرين.
وبحث الاجتماع تفاصيل اعتزام تنسيقية (تقدم) تشكيل حكومة، والتداعيات السلبية للأمر على الحكومة الحالية وما يمكن أن تجده من اعتراف من قبل دول أوربية وأفريقية، وقد يلقي بظلال سالبة على المشهد ويعقد الموقف.
وأمن الاجتماع على ضرورة التنسيق مع مصر عبر قيادات التنظيم بالقاهرة، وتكليف عبد الرحمن الخضر وكمال حسن علي وعوض الجاز وأميرة الفاضل بالتواصل مع الحكومة المصرية من أجل ممارسة ضغوط على الإمارات وبريطانيا وفرنسا والإتحاد الأفريقي، لحثهم على عدم الإعتراف بأي حكومة من قبل تنسيقية تقدم.