بورتسودان – احمد القنّا
تصاعدت حدة الخلافات داخل تنظيم الحركة الإسلامية في السودان، وذلك بعد ارتفاع وتيرة الصراع على كرسي رئاسة حزب المؤتمر الوطني المحلول بين المطلوب للجنائية الدولية أحمد هارون، وإبراهيم محمود الذي ينحدر من أصول أريترية، إلى جانب التجاذب الكبير بين تيارات كتائب ومليشيات البراء بن مالك الإرهابية الذراع العسكري للإسلاميين والذي يقاتل مع الجيش المختطف ضد قوات الدعم السريع والشعب السوداني منذ الخامس عشر من ابريل 2023م.
وبحسب الناشط والمدون المعروف مجاهد بشرى فإن اجتماعا عاجلا للإسلاميين عقد بتقنية الزوم لتدارك الأمر، وحضره كل من الرئيس المخلوع عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه، والأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، أسامة عبدالله، عوض الجاز، كامل مصطفى، عبدالرحمن الخضر، عثمان محمد يوسف كبر، بالأضافة إلى قائد الجيش المختطف عبد الفتاح البرهان، والمدير العام لجهاز المخابرات أحمد إبراهيم مفضل وآخرين.
وناقش الاجتماع المبادرات المطروحة لمعالجة الخلافات داخل الحزب المحلول، بما في ذلك موقف قياداته في تركيا، والتوضيح للرئاسة التركية بأن توجهات مجموعة تركيا بشأن وقف الحرب لاتمثل رأي الحزب المحلول، وإنما تعبر عن مواقف أفراد ومجموعات.
وأكدت مصادر مختلفة أن قائد الجيش المختطف عبد الفتاح البرهان تقدم بمقترح أن تطلب الحركة الإسلامية من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التوسط لحل الخلافات، ووافق الاجتماع على مقترح البرهان، وأقر بتشكيل لجنة برئاسة أمين حسن عمر للجلوس مع نافع علي نافع ومحمد عطا وسناء حمد لحل الخلافات مع مجموعة تركيا والتواصل مع الرئيس التركي بشأن الوساطة.