الخرطوم: 19 ديسمبر 2024
يحي الشعب السوداني صباح اليوم الذكرى السنوية السادسة لاندلاع ثورة ديسمبر المجيدة. التي برهنت على جدارة هذا الشعب بالحرية، والكرامة، والعدالة والرفاه.
ومع اشراقات هذا اليوم العظيم تحية شرف وصمود، لكل الشهداء الذين فتحوا نوافذ الامل وعبدوا طريق الخلاص لامتهم بدمائهم الطاهرة، ولكل الجرحى الذين يحملون الحرية وسما على أجسادهم، ولكل من اعتقل أو عذب أو شرد لوقوفه ضد الاستبداد والفساد.
انطلقت الثورة في كل أنحاء السودان، معبرة عن أشواق السودانيين في الحرية والسلام والعدالة، لتنهي مسيرة ثلاثين عاماً من الإستبداد والطغيان، وتُسقط البشير ونظامه الاسلاموي، الإرهابي الدموي والذي أوقف عجلة النما والتقدم لبلادنا بسيرة عصابة لصوصية مصت دماء واموال شعبنا وادخلته في معارك الحروب ودمرت دارفور وكردفان والنيل الأزرق وجبال النوبة لمصلحة فئة مستبدة عنصرية وحاقدة.
لم يكن النظام المباد نظاماً طبيعياً وطنياً وإنما مشروعاً ظلامياً ارهابياً، فلم يكفيه سنوات الاستبداد والقهر والعنف والحروب ليعيد حساباته السياسية ويستجيب لإرادة الشعب، وإنما عّمد على قطع الطريق أمام الثورة بتحريك عناصر الدولة العميقة سيما في المؤسسة العسكرية.
تمر علينا الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة، وحرب الخامس عشر من أبريل تكمل عشرون شهراً وهي الحرب الشعواء التي اشعلتها الحركة الإسلامية المجرمة عبر اجنحتها المدنية والعسكرية لقطع الطريق امام ثورة ديسمبر واعدة عقارب الساعة للوراء لإعادة نظام القمع اللصوصية ليجثم مجدداً على صدور الشعب.
أن قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والتي انحازت مبكرا لثورة الشعب هي من تدفع ثمن حرب الفلول وتتصدى بجسارة الابطال وتقدم ارتال من الشهداء من اجل الشعب السوداني والوقوف في وجه العصابة الاجرامية التي لاتعرف العيش دون الجلوس في مقاليد السلطة.
أن عزيمة وشكيمة قوات الدعم السريع لن تنكسر وستظل تقاتل إلي ان يتم الخلاص الابدي من عصابة الاجرام وإعادة الحق للمهمشين الذين يفتكهم طيران المجرمين كل صباح ومساء أن النصر قادم وان الفلول إلى زوال.