وكالة “بلومبيرغ”: 18- 12-2024
كشفت مصادر استخباراتية سودانية وأربعة مسؤولين من دول غربية، وفقاً لوكالة “بلومبيرغ”أن هناك مفاوضات جارية بين طهران وموسكو مع الجيش السوداني لإنشاء قاعدة عسكرية في ميناء بورتسودان.
وأشارت التقارير إلى أن هذه المفاوضات اكتسبت أهمية متزايدة بعد الهزائم التي تعرضت لها روسيا وإيران في سوريا، مما دفعهما للبحث عن موطئ قدم استراتيجي في السودان.
أكد مسؤولون أميركيون أن الدعم الإيراني للجيش السوداني يُعقد العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تسعى للضغط من أجل الوصول إلى حل سلمي للصراع.
طائرات مسيرة واسلحة:
وقال الوكالة أمس الأربعاء، تم تسليط الضوء على دور الطائرات المسيرة الإيرانية والأسلحة الروسية في النزاع المستمر في السودان.
ووفقاً لدِرار أحمد دِرار، قائد إحدى الجماعات شبه العسكرية الداعمة للجيش السوداني، فإن البلاد تتلقى دعماً عسكرياً متنوعاً من إيران وروسيا، بما في ذلك الطائرات المسيرة والأسلحة.
امداد روسي بوقود الطائرات:
بينما تواصل الحرب الأهلية في السودان، قامت روسيا ببيع ملايين البراميل من الوقود وآلاف الأسلحة ومكونات الطائرات للجيش السوداني، في حين أرسلت إيران شحنات من الأسلحة وعشرات الطائرات المسيرة إلى السودان.
وأفادت “بلومبيرغ” بأن ترسانة الجيش السوداني قد ازدادت بشكل ملحوظ، حيث تم إنشاء منشأة جديدة في القسم العسكري من مطار بورتسودان في وقت سابق من هذا العام.
الجيش يستخدم مضادات الطائرات المسيرة:
أكدت الوكالة الأميركية أن تزايد تدفق الأسلحة إلى السودان يدل على أن الحرب تُدار بشكل متزايد من الجو. وفقًا لتقييم أمني للأمم المتحدة اطلعت عليه “بلومبيرغ”، استخدم الجيش السوداني في 21 نوفمبر أسلحة مضادة للطائرات لإسقاط مجموعات من الطائرات المسيرة بالقرب من مدينتي عطبرة والدامر.
قواعد عسكرية روسية إيرانية بعد فقدان سوريا:
ذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن هناك مفاوضات تجري بين روسيا وإيران مع الجيش السوداني في الأشهر الماضية لإنشاء قواعد عسكرية في بورتسودان، مشيرة إلى أن أهمية هذه المفاوضات تكمن في المخاطر المتعلقة بفقدان روسيا لجسر جوي رئيسي نحو إفريقيا نتيجة احتمال فقدان قاعدتين عسكريتين لها في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وأضاف التقرير أن الطرفين المتنازعين يعملان بنشاط على تعزيز قواتهما، بما في ذلك الطائرات بدون طيار.
(7) رحلات على الأقل بين إيران والسودان:
اكدت الوكالة أن طهران تقوم بنشاط بتزويد الجيش السوداني بالأسلحة والطائرات بدون طيار، فضلًا عن تزويدهم بصور الأقمار الصناعية والمعلومات الميدانية. وأشارت الوكالة إلى أنه خلال الفترة من يناير إلى يوليو من هذا العام، قامت شركة “قشم فارس إير”، وهي شركة طيران إيرانية تخضع لعقوبات أمريكية وترتبط بفيلق القدس، بتنفيذ حوالي 7 رحلات على الأقل بين إيران والسودان.
عائدات الذهب السوداني:
تأتي هذه المفاوضات أيضاً في وقت تواجه فيه إيران ضعفاً نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة على وكيلها. تمول الأطراف المتنازعة شراء الأسلحة من خلال عائدات بيع الذهب السوداني، التي تدر على الجيش السوداني أكثر من مليار دولار سنويًا.
وفقًا لمنظمة “كونفليكت أوبزير فاتوري”، فإن أربعًا من هذه الرحلات انطلقت من مطار “مهر آباد” في طهران، حيث يعد هذا الموقع قاعدة تابعة للقوات الجوية الإيرانية. في أبريل الماضي، أفادت تقارير إعلامية بوجود طائرات مسيرة إيرانية في السودان.