الخرطوم: محمد عوض
اتهمت قوات الدعم السريع بـ”عصابة الانقلابيين” في بورتسودان باستخدام التعليم كأداة سياسية لتعميق الانقسام المجتمعي، وذلك من خلال إعلان انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية في مناطق محددة دون سائر ولايات السودان.
وشبهت القوات هذه السياسات بممارسات المستعمر التي انتهجت سياسات المناطق المقفولة، معتبرة أن ذلك يمثل تآمرًا ضد مستقبل الطلاب السودانيين في أنحاء البلاد وفقا لقولها.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان الخميس، إن هذه الخطوة تعكس “اللا مسؤولية” من قبل السلطة القائمة في بورتسودان، والتي وصفتها بأنها “غير شرعية وغير مؤهلة لإدارة شؤون البلاد”.
وأكد البيان أن القرار جاء رغم تحذيرات وانتقادات من الجهات التربوية وعلى رأسها لجنة المعلمين السودانيين، مشيرة إلى أن هذه القرارات تخدم “توهمات الجنرال الهارب الباحث عن شرعية مفقودة منذ تخليه عن عهده مع ثوار ديسمبر”.
وأوضحت قوات الدعم السريع أن الوضع الحالي في البلاد يتطلب مسؤولية أكبر في مواجهة التحديات. وأكدت تطميناتها لأبناء السودان في كافة المستويات التعليمية بأن حقوقهم محفوظة بموجب القوانين الدولية والمحلية.
وأعلنت القوات عن شروعها في اتخاذ تدابير تكفل حقوق الطلاب وتضمن عودتهم إلى صروح التعليم، مع تأكيدها على عدالة الفرص بين جميع الطلاب السودانيين في مختلف المناطق.
واختتم البيان بالتشديد على التزام قوات الدعم السريع بجعل التعليم وسيلة لتعزيز التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب السوداني. وتعهدت بالعمل على إنهاء السياسات القديمة التي عرقلت تطور التعليم في السودان لعقود، وإعادة بناء النظام التعليمي على أسس ترفع الظلم والتهميش وتضمن العدالة لجميع السودانيين.