مصطفى تاج الدين
لم يجد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان من سبيل لإعادة التوازن الاقتصادي، بعد أن عطل الإنتاج وتبعثر العملة المحلية وباتت بلا قيمة بين العملات الأجنبية الأخرى، إلا عبر قرار تغيير العملة الذي لا يساوي قيمة الحبر الذي كتبت به.
ومن المفارقات ان البرهان وصحبه اضافوا اهداف غير مرئية لقرار تغيير العمل من فئتي الاف جنيه و (٥٠٠) جنيه، وهي جمع أموال المودعين لتسخيرها لحرب الجيش مع الدعم السريع، بعد أن فشلت نفرات جمع الأموال وحشد الطاقة المادية.
جاء قرار بنك السودان واضحا بان يسلم العملاء الأموال بحوزتهم من الفئتين إلى البنوك على أن تودع كارصدة ، بمعني يستلم البنك منك كل اموالك ويقول لك طل علينا ، اي فترة مفتوحة ، السؤال المنطقي لماذا لا تسلم المودع العملة الجديدة بمجرد تسليمه الاأموال بطرفه، طالما أن لديك ما يكفي من الأموال لتغطية المطلوب من الأموال السائلة.
يبدو أن قرار حكومة بورتسودان قرار ارتجالي حيث لم يتمكنوا من طباعة ما تحتاجه المصارف لتنزيل القرار .
فطن جميع المودعين لخديعة بنك السودان في جمع الأموال وفكهم عكس الهوا.
واحجم الغالبية من المواطنين عن قرار بنك السودان ولسان حالهم يقول نسلم نستلم والا فلن نسلم