الخرطوم: محمد عباس
سخر لواء متقاعد بسلاح المظلات حالة الجيش بالمهزلة وذلك بعد لجوء عدد من ضباط وجنود القوات المسلحة إلى دولتي جنوب السودان والجارة اثيوبيا وذلك بعد سيطرت قوات الدعم السريع على منطقتين استراتيجيتين تقعان بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية للسودان.
وقال اللواء المتقاعد أن ظهور قوات الدعم السريع بمركباتهم العسكرية في “بوط” في ولاية النيل الأزرق، والمعبر الحدودي مع دولة جنوب السودان في بلدة “جودة” بولاية النيل الأبيض يكذب ادعاءات الاعلام غير الرسمي المساند للجيش لكن عصر الميديا والفضاء المفتوح يفند الأكاذيب.
ووصف اللواء المتقاعد سيطرة الدعم السريع على “اللواء 70″ و”الكتيبة 379 مشاة” التابعة للجيش في بلدة “جودة” التي تقع بمحلية الجبلين في ولاية النيل الأبيض، مؤشر خطير على فقدان الجيش على السيطرة على المعابر الحدودية بعد ان فقد قبل عام التواجد في الشريط الحدودي مع تشاد وليبيا وافريقيا الوسطي مشيرا أن معبر “جودة” الحدودي من أبرز المعابر بين السودان وجنوب السودان، حيث يربط ولاية النيل السودانية بمقاطعة “الرنك” في جنوب السودان.
وقال من يسيطر على هذا المعبر، يمتلك هيمنة على واحد من أكثر حدود البلدين فعالية، مما يشكل تهديداً لولاية النيل الأبيض، التي تتواجد فيها “قوات الدعم السريع” في شمالها وتسيطر على محلية “القطينة”. كما يهدد المعبر مدينة “الجبلين”، التي تعد مركزاً محلياً وتبعد حوالي 40 كيلومتراً عن منطقة جودة كما ان السيطرة على “اللواء 15 مشاة” التابع لـ “الفرقة الرابعة مشاة” في بلدة “بوط” بمحلية التضامن في ولاية النيل الأزرق مؤشر اكثر خطورة .