سنجة/ النذير أبو عمار
اتهم مواطنون في ولاية سنار “كتائب الإخوان”، المعروفة بـ”كتائب البراء بن مالك”، بقتل واعتقال وتعذيب مدنيين في قرى الشقيق، زينوبة وشكا وحلة العريقات التي دخلها الجيش المختطف مؤخرا بعد إنسحاب قوات الدعم السريع منها ، تحت ذريعة “التعاون مع (الدعم السريع).
ناشد سكان قرية “الشقيق” في ريف مدينة سنجة، الواقعة في ولاية سنار، أبنائهم بالقوات المسلحة بالتدخل لوقف انتهاكات “كتائب البراء” الإرهابية ضد المجتمع المحلي.
وأشاروا إلى أنهم خلال أسبوع واحد فقط اعتقلوا وعذّبوا 22 مواطناً، وقتلوا اثنين تحت التعذيب بتهمة “التعاون مع (الدعم السريع)”، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام، وجرت هذه الاعتقالات والقتل دون محاكمة. وأعربوا في بيانهم عن ضرورة مناشدة شرفاء القوات المسلحة لوقف هذه الاعتقالات والتعذيب الذي يتم على أساس عرقي، وإجراء تحقيق في أسباب الوفيات.
وأكد البيان: “نحمّلكم مسؤولية كل هذه الانتهاكات والأذى الذي تعرضنا له”. ودعا البيان أيضاً مفوضية حقوق الإنسان وكيانات مناهضة التعذيب والإخفاء القسري إلى التدخل الفوري لإنقاذ مئات المواطنين من تنكيل الجماعة الإسلامية المتطرفة والتي تقتل وتذبح المواطنين بدوافع عرقية.
قال الإداري الأهلي وضابط الشرطة المتقاعد مالك الحسن أبو روف، ناظر المنطقة، لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «قوات العمل الخاص، وغيرها من كتائب الكيزان، قامت وتقوم بانتهاكات واسعة تستند إلى اعتبارات إثنية في سنجة، وأبو حجار، وود النيل، ودار عقيل، بالإضافة إلى انتهاكاتها السابقة تجاه المواطنين في الدندر، والسوكي، وكامراب، وود العيس، وذلك تحت ذريعة التعامل والتعايش مع (قوات الدعم السريع)». وأضاف: «لقد هرب الجيش من تلك المناطق وترك المواطنين دون أي حماية، وعندما عاد اتهمهم بالتعاون والتعايش مع (قوات الدعم السريع)».