بعد انقلاب ٢٥ اكتوبر وأثناء اجتماعات مناقشة الاتفاق الإطاري مع قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في بيت الضيافة وضرورة المضي في الالتزام بالاتفاق والتوقيع عليه وضرورة تجنب المواجهة مع الدعم السريع ذكر لنا بأنه يمكن ان يحول الوضع مثل سوريا وبعد تدمير البلاد سوف يحتفظ بالسلطة وسوف يتعامل معه العالم مثلما فعل بشار، في نهاية الأمر اضطر العالم للتعامل مع نظام بشار الأسد ويشار رئيس لسوريا، كيف انتهى الحال ببشار يا برهان ؟!

نهاية الطغاة واحدة مهما وجد من سند او دعم خارجي او امتلك من سلاح ، لأن الداعم و السند الوحيد هو الشعب والاستقرار في الحكم المدني الديمقراطي، لديك فرصة حتى الآن لكي تنهي الحرب وتصحو من أحلام والدك وحلمك في حكم السودان وإعادة عناصر النظام السابق للحكم مرة اخرى ضد إرادة ورغبة الشعب، كن شجاعا وصادقا مرة واحد واذهب إلى سلام يعيد للسودانيين الامن والاستقرار و يحافظ على وحدة السودان ارضاً وشعبا ويؤسس لحكم مدني ديمقراطي وجيش مهني قومي واحد.
إلى كل من يعتقد بأنه يمكن أن ان يحكم السودان بقوة السلاح والقهر والانتهاكات والاستبداد والفساد من قيادة الجيش او الدعم السريع او حركات الكفاح المسلح، فإن تجارب التاريخ واضح من عبود ونميري والبشير وحتى من اشعلوا حرب ١٥ أبريل من أجل حكم السودان وقطع الطريق امام ثورةً ديسمبر المجيدة التي جسدت رغبة الشعب في مقاومة الحكم العسكري المستبد وحلمه في حكم مدني ديمقراطي يعبر عن إرادة الشعب وتنوعه ومهما طال امد الحرب لابد من الحكم المدني الديمقراطي ولا حكم عسكري لاي من طرفي الحرب جيش او دعم سريع، مهما امتلك من سلاح او سند و دعم خارجي.