الخميس 21 /نوفمبر / 2024م
في ظل التفرد والتمييز الذي يتمتع به الكيزان في ممارسة مهنة الخبث والمكر و الدهاء ظلت المساعي الكيزانية الحثيثة والدؤوبة و المتجددة دوماً و أبدا من أجل بث السموم في مجتمع دارفور فهم لم ولن يهدأ لهم بال إلا أن يشظوا مجتمعات دارفور عبر بث العنصرية البغيضة التي تعمد أزرعتهم على ترسيخها منذ سنين مضت وتم تجديد نسختها الأصلية في الأيام الأولي من حرب ابريل 2023 م عبر اختلاق حالة من الكراهية المجتمعية وهي تعمل على تعميق الهوة المجتمعية وتوسيع الشقة بين مكونات و قبائل دارفور بصورة عامة مع التركيز على بعض القبائل بصورة أخص مثل قبيلة المساليت ومحاولة الايقاع بينهم و القبائل الأخري خاصة العربية في الجنينة فهم يعملون على اذكاء نار الفتنة ( استراتيجياً ) في هذه الولاية عبر عدة محاور منها ما هو دعائية إعلامية و منها ما هو مجتمعية وسياسية حتي العسكرية منها مما جعلهم يعمدون في الايام الاولي من الحرب على ترك قسم الشرطة مفتوح بوجود مخزن السلاح بالجنينة مفتوح أيضاً عن قصد حتي يتسلح المواطنين بالسلاح الخفيف وهم يهدفون الي زج قبيلة المساليت في المعركة واستخدامهم كوقود و تعلم المليشيات الكيزانية أن المعركة غير متكافئة إلا أنه خططهم وأهدافهم كانت اكبر من ذلك بل إن الهدف الاول والاخير كان هو أن يكثُر الضحايا وتتلون الأرض بدماء الأبرياء احمراراً ثم تُزحق مذيداً من الأرواح التي يعتبرونها رخيصة بلا قيمة لتغذي الصراع و الحرب الدائرة حتي تتحول المعركة التي هي في الأصل ذات خلفية سياسية في الخرطوم الي معركة قبلية في دارفور وتذداد سخونة الأرض المحروقة هناك عبر الغبن الذي تمت زراعته و تغذيته بين الاطراف المجتمعية ليتنفسوا هم الصعداء في قلب العاصمة الخرطوم ، إلا أن خططهم هذه المرة فشلت رغم استجابة القليل في بادئ الأمر نسبة لانتشار الأمية و التي عمدت الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد بعد الإستقلال على ترسيخه من خلال عدم إنتشار التعليم بصورة كافية في تلكم البقاع ، استجاب جزء من فاقدي البصير وانساقوا خلف ما تم التخطيط له وما كان يجري لكن سرعان ما فك البنج منهم واتضحت لهم الحقائق فكانت الرؤية أكثر وضوح و أن الأمر و ( الأحداث ) التي مرت على الجنينة كان من خلفها أيادي خفية خبيثة تريد العبث بلُحمة و وحدة مجتمع غرب دارفور رغم وقوع شخصيات تعتبر كبيرة في هذا الفخ المعلوم امثال من افنوا حياتهم وعمرهم في النضال ضد نظام الإنقاذ ممن هم منتسبي الحركات المسلحة الدارفورية وهم الآن صاروا مطية يحقق الكيزان عبرهم أهدافهم وخططهم ومنهم بحر الدين كرامة الذي تم تعيينه والياً على الهواء الطلق من غير ارض وغيره من بعض القيادات القاصرة الرؤية ممن لا يفهمون طبيعة الصراع أو يتعمدون ذلك
بدآ الأمر يسير نحو تعافي مجتمعي كبير في الولاية و وصل إلي مرحلة من التلاحم خاصة في الجنينة حيث يعيش المواطن السلام ويعايش الأمن والاطمئنان و التعايش مع المكونات الأخري من خلال الإجراءات التي اتخذتها الإدارات الأهلية الموجودة على ارض الواقع و الجهد المدني حيث تحملوا المسؤلية وهم يكتوون بنيران مطلوبات المواطن المغلوب على أمره في الولاية في هذا الظرف الدقيق و يواجهون المواطنين ويعملون على حل مشكلاتهم
الغريب في الأمر أن الاستقرار و هذا التعافي الاجتماعي الذي استشري ظل يشكل مصدر قلق و إزعاج للكثير من الناس ( الكبار اوي ) ويقلق منام أجهزتهم الظلامية التي تعمل على تأجيج الصراع ومحاولة خلق شُقة كبيرة بين المكونات مما جعل كيزان بورتسودان يستخدمون ادواتهم ( السلطان سعد وكرامة ) من اجل تفتيت مجتمع غرب دارفور والتعويل علي التشرزم الذي يفترض أن يكون حتي لا يتم اي توافق على رؤية مجتمعية وهم يعملون على تنفيذ أجندة أسيادهم من تمزيق البلاد و تمييع القضايا والعمل على بث سموم القتنة بالوكالة من أجل التكسب الشخصي الرخيص ، كيف لا وقد ادعاء المدعو بحر الدين كرامة استصدار قرار من ارض النازحين و الفلول الهاربين بورتسودان والذي ادعي بموجبه زوراً وبهتاناً إعفاء الإدارات الأهلية المتواجدة على ارض الوطن في الواقع بعد التشاور مع شريكه في المؤامرة سعد بحر الدين وهذه الإدارات التي ظلت تعمل بكل كد و جد من أجل تعزيز اللُحمة المجتمعية في الولاية وردم الهوة بين مجتمعات ولاية غرب دارفور وقد قطعت شوط كبير في ذلك مما فتح مصدر تساؤلات كثيرة وكبيرة تبادرت الي الأذهان بديهياً هو كيف لشخص هارب ويعتمد و ويتقوي بهاربين آخرين من المعركة من لدن الجنينة مروراً بالخرطوم التي هرب منها البرهان وصولاً الي عاصمة النازحين بورتسودان أن يصدر قرارات لولاية لا يستطيع الوصول إليها أو العمل فيها والولاية بها نسبة كبيرة من السكان موجودين يديرون شؤونهم ومطلوبات حياتهم اليومية عبر الأمر الواقع بما هو موجود من إدارة أهلية لملئ الفراغ الكبير الذي خلفه هروب هؤلا الي بورتسودان ، فبدلاً من ارسال صوت شكر لهم لتحملهم المسؤولية في هذه الفترة العصيبة تمت مقابلة مجهوداتهم بهذه بالقرارات الغير موضوعية رغم عدم تأثيرها فهي على الهواء الطلق وهو لا يسوي الحبر الذي كُتب به ، ناهيك عن حقوق السكان المحليين المتواجدين أصلا في تنظيم أنفسهم وترتيب أمورهم من أجل إدارة شؤونهم و متطلباتهم الخدمية و اليومية التي لا تحتمل الإنتظار
على سعد بحر الدين وبحر كرامة أن ( يبلوا قراراتهم ويشربوا مويتو ) وعليهم ان يعلموا أنهم يمتطون حصانهم النحيل الأجوف الذي لا يستطيع العبور بهم وهم يواجهون إعصار قوي بل يسبحون عكسه وهو جارف يصعب مناهضته وعليهم أن يعلموا أنهم يبيعون استقرار شعوبهم ومستقبل تعايشهم مع المكونات الأخري في المنطقة ببضع دريهمات الذين سوف يُهزمون شر هزيمة ويُلولون الدبر كما يفعلون من قبل .