في عموده الموسوم (الصباح الجديد) كتب رئيس تحرير صحيفة (الجريدة) اليومية الاستاذ اشرف عبدالعزيز (دوشكا) عن مخاطبة النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) متناولا جزئية بسيطة جدا من الخطاب حيث ركز الاستاذ دوشكا على تطرق حميدتي الي اهمية نظام الادارة الاهلية وقوله ان (نيويورك عنها عمدة) وطفق دوشكا يشرح الفرق بين عمدة نيويورك ونظام العمد والادارة الاهلية بالسودان مستعينا بالعم قوقل ليوضح لنا مهام ومسئوليات عمدة نيويورك متناسيا ان حميدتي عندما اشار الي عمدة نيويورك كان القصد نبيلا فهو يريد التأكيد على اهمية الادارة الاهلية والمشيخات كاحد ادوات ادارة الدولة، والاستاذ دوشكا يعلم تمام العلم كصحفي مخضرم ان منظمات المجتمع المدني في السودان سبقت الاحزاب في بدايات تشكل الدولة الوطنية السودانية، ويعلم ايضا ان منظمات المجتمع المدني هي الحاكم الفعلي والموجه لبرامج الحكومة في الدول المتقدمة. ويبدو ان الاستاذ دوشكا لا زال في غيه القديم بالعمل على هدي الجزء الثاني من بيت الشعر المعروف (وعين الرضا عن كل عيب كليلة .. وعين السخط تبدي المساويا) .. فلم يفتح الله عليه بالتطرق الي الكلمات الصادقة لحميدتي في مخاطباته المختلفة ومنها الاحتفالية التي تناولها دوشكا، ففي احتفالية مروي تحدث حميدتي حديثا من القلب للقلب وارسل في مخاطبته عدة رسائل في اتجاهات مختلفة مثل تأكيده على حماية التحول الديمقراطي وهي رسالة قوية للداخل والخارج فهي تأكيد على الموقف المتقدم لحميدتي وطمأنه للشعب بأن موقفه لم يتغير في حماية الثورة والثوار. ثم ان حميدتي اعلنها صراحة بضرورة سيادة حكم القانون. كان بالاحري للاستاذ النحرير (دوشكا) ان يتناول الجزء المليء من الكوب وهو ليس جزءا فحسب بل هو كوب مليء بحب الوطن والتفاني في خدمة المواطن، فتصريحات حميدتي كانت دليلا علي انه قائد يقرأ الواقع قراءة واقعية فقد كانت رسائله واضحة وتستأهل ان يتناولها الاعلام ويفككها الي رسائل محددة والجهات التي تستهدفها تلك الرسائل. كان الاحري بالاستاذ دوشكا ان يخصص جزء من عموده او يوجه مخبريه في الصحيفة بالكتابة والتعليق الامين عن مخاطبات حميدتي, بدلا من تصيد كل كلمة يري انها قد تنتقص من شخصية النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي.
شارك هذا المقال على





