* بزيادة تعرفة المياه لكل القطاعات بنسبة تفوق (300%) يصبح أوكسجين التنفس وحده المتبقي للحكومة، كي تتولى تسعيره، وتركّب لكل مواطن عدّاداً في صدره، وتحاسبه على الهواء (بالنَفَس)!
* كالعادة..لم تكلّف الحكومة نفسها عناء إخطار مواطنيها بالزيادة، ليفأجؤوا بها مثلما فوجئوا بالزيادات المهولة التي دخلت على أسعار الوقود والغاز والخبز والكهرباء والمواصلات وكل الخدمات الحكومية، برفع قيمتها أضاعفاً مضاعفة، من دون أدنى مراعاة للمعاناة المتصاعدة للمواطنين من الفقر وانهيار القوة الشرائية للجنيه، والغلاء الفاحش، والشح المسيطر على كل السلع.
* ذاك ديدن الحكومة الحالية، تفعل كل شيء بفقه (أُم غُمُتّي)، ولا تكلّف نفسها عناء إعلان قراراتها على مواطنيها قبل سريانها، لتضعهم أمام الأمر الواقع كل مرة، وليخبط من لا يعجبه الأمر رأسه في أقرب حائط.
* كل شيء في هذا العهد يتم سراً، بدءاً بتعديل الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية قبل أن يجف حبرها بما يشبه التزوير.. (أُم غُمُتّي).
* كذلك تم تكوين السلطة التنفيذية على أنها (حكومة كفاءات)، ثم تسللت إليها المحاصصات الحزبية والسياسية، ودفعت الأحزاب بكوادرها إليها (أُم غُمُتّي).
* تم تعيين آلاف الكوادر المُسيسة في مناصب حكومية مهمة (من الوكلاء وإنت نازل)، بلا منافسة لا معايير واضحة للتعيين، بتمكين جديد، تمت ممارسته (أُم غُمُتّي).
* بدأت الحكومة مسلسل التطبيع مع إسرائيل، وفوجئ معظم السودانيين بلقاء غير معلن للبرهان مع نتنياهو في عنتبي (أُم غُمُتّي).
* أنكر رئيس الوزراء علمه باللقاء، وثارت ثائرة قوى الحرية والتغيير وأعلنت رفضها له، وتحدث حمدوك وتبعه وزير الإعلام فيصل محمد صالح مؤكدين أن حكومتهم لا تمتلك تفويضاً يخولها التطبيع مع إسرائيل، قبل أن تركب الحكومة الموجة لاحقاً، ويتولى وزير عدلها توقيع اتفاقية التطبيع الإبراهيمية، داخل حرم السفارة الأمريكية في الخرطوم.. (أُم غُمُتّي).
* بسبب غياب الشفافية أصبحنا نطالع أخبار حكومتنا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، لنعرف أن المسؤول الإسرائيلي الفلاني والوفد العلاني زارا الخرطوم والتقيا زيداً أو عبيداً من القادة السودانيين، لأن حكومتنا المبجلة تدير كامل ملف التطبيع بفقه (أُم غُمُتّي).
* كذلك فاوضت الحكومة الحركات المسلحة في جوبا (أُم غُمُتّي)، ولم يعرف الناس تفاصيل الاتفاق إلا بعد التوقيع.
* أبرم وزير المالية اتفاقه مع شركة الفاخر (أُم غُمُتّي)، واشترت الحكومة أكثر من أربعمائة مليون دولار من السوق السوداء كي تسددها تعويضات للأمريكان (أُم غُمُتّي).
* لا أحد يعرف هوية الجهة التي وردّت الدولارات، ولا السعر الذي اشترت به الحكومة ذلك المبلغ الكبير، ولا الطريقة التي حولته بها إلى أمريكا، فكل ما يتعلق بملف أموال التعويضات أدير (أُم غُمُتّي).
* حتى البند الذي سددت منه الحكومة قيمة تلك التعويضات بقي (أُم غُمُتّي)، حتى كشفته (اليوم التالي) لقرائها على الملأ.
* في الملف القانوني تولى وزير العدل تعديل عشرات القوانين (أُم غُمُتّي)، ولم تُعرض التعديلات على أي جهة لمراجعتها وتدقيقها قبل سريانها، وها هو نادي أعضاء النيابة يتهم النائب العام بأنه يدير ملف فساد الإنقاذ بطريقة (أُم غُمُتّي).
* في ملف الصحة تم إنفاق الأموال الضخمة التي وصلتنا إعاناتٍ من دول ومؤسسات دولية لمكافحة الكورونا بلا هدىً، ولا أحد يعرف قيمة تلك الأموال ولا الكيفية التي أنفقت بها، لأنها أديرت بفقه (أم غمتي)، مثلما أدير ملف تعديل المناهج بطريقة (أُم غُمُتّي).
* ملف تفكيك التمكين نفسه سيطرت عليه طريقة (أم غمتي)، بعد أن شكت وزيرة المالية من عدم دخول أي مليم من الأموال المُستردة إلى خزانة وزارتها، كما خلت ميزانية (2021) من أي إشارة إلى أموال التفكيك.
* هذه الأيام تدار مشاورات تكوين الحكومة الجديدة بطريقة (أم غُمُتي).
* تفجرت الثورة كي تُعلي من قيم الشفافية والنزاهة وتحارب الفساد الذي استشرى في العهد البائد، واتضح أن المسافة التي تفصل الحكومة الانتقالية عن الشفافية تقاس بالسنوات الضوئية.
* حكومة (أم غمتي) لا تفعل شيئاً في وضح النهار، مع أنها رفعت شعار (زمن الغتغتة والدسديس انتهى)، قبل أن تنطبق عليها أغنية إبراهيم عوض الشهيرة: (ليه تقول لي أنتهينا.. نحن يا دااااب.. ابتدينا)!!





