* ما يحدث اليوم من حراك في أطراف السودان ليس من علامات إسقاط أنظمة الحكم ولكنه للأسف من علامات إسقاط الدول الشيء الذي يتطلب وقفة ومراجعة من الجميع قبل ان يخرج الأمر عن السيطرة تماما
* صحيح – على سبيل المثال – للأهل في ولاية نهر النيل قضية يحب النظر إليها بعين الإعتبار وللأهل في شرق السودان وجهة نظر جديرة بالتقدير وللذين خرجوا ويخرجون في دارفور كل حين واقع يحتاج الى معالجة سريعة والذين يحتجون هنا وهناك من أجل حياة كريمة أصحاب قضية حقيقية ولكن –
* ولكن طريقة التصدي لهذى القضايا على النحو الجاري لن يسقط الحكومة فقط وانما سوف يسقط الدولة كلها في النهاية وذلك لأن الراجح في هكذا حالات هو انفصال البلد الى أجزاء وخروجها عن سلطة المركز على التوالى
* يختلف الوضع الجاري عما حدث في ثورة ديسمبر حين انطلقت الاحتجاجات من حواضر ولايات السودان المختلفة وتكاملت في الخرطوم بالنهاية اما يحدث اليوم فهو اتجاه اي قوة محتجة في الأقاليم للسيطرة على ما تحتها إن كان طريق او ميناء او حقل نفط او سد للكهرباء وذلك لحمل المركز على تحقيق مطالبها وفي حال العدم فإن مركزا خدميا مهما يكون قد خرج عن الخدمة!
* لن تستطيع الحكومة الحالية مواجهة المد الأهلي الحالى من اقصى الغرب للشرق والشمال وان واجهته فسوف تخسر لذا المطلوب تغليب صوت العقل وإعمال الحكمة وتبادل التنازلات من هنا وهناك
* ان (حال البلد ) لا يسمح بركوب الرأس او المعاندة لأجل تحقيق الأهداف والانتصار على الآخر بأي ثمن وذلك لأن الثمن قد يكون (البلد)هذى المرة !
* ان المطلوب في هذى المرحلة هو الانتصار للذات وليس الانتصار على الآخر
* نرجو الآن وقبل فوات الأوان ان نسمع من المركز تحديدا ما ينفس من حالات الاحتقان في الأقاليم
* على السادة في المكون العسكري والمدنى وتحالفهم الحاكم بشكل مباشر مخاطبة الشعب السودانى بما يحقق وحدة هذا البلد واستقراره واستمراره وعلى الكبار في الأقاليم مراعاة فرق الأحوال والأزمان !







