مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
No Result
View All Result

أحمد بوشة يكتب : في رحيل الأديب القاص.. إبراهيم إسحق

26 يناير، 2021
0
أحمد بوشة يكتب : في رحيل الأديب القاص.. إبراهيم إسحق

كان جدران مدينة هيوستون الأمريكية آخر أنفاس لرجل كان العمر أقصر أمانيه وفاجعة تسلب أذهان المحبين له تارة وأخري موازية تمسح بمنديل الصبر علي جبين الوطن تارة أخري . ليغيب الموت رحيله بعمر ناهز 76 عام تاركا خلفه رسالة أن الوقت اليوم حقيقه وأن الراحل لن يعود “وانا لله وانا اليه راجعون “.
كان دائم الإبتسامة حتي لمرضه التي كانت زياراته مزعجة لم ترأف به ولم يجد عدوًّا أكثر من صحته لثنيه عن كتاباته ولكن ما ألم به كان خارج السيطرة دفعه قصراً لا رغبة للتوقف لفترة لأنه كان لايريد غروبها من العطاء فاختار قوة إرادته بقهره الظروف فكان أبا للصبر مرتين بعدما جاءت أنباء عن إصابته في عمله ليكتب من بعد كفاحه الشفاء , وفي الربيع الذي تلاه عاودته الآلام وأعاد مداوتها ليسافر إلي الولايات المتحدة لتطوي في أرضها معها آخر بقاء .
خلف ذكريات مظلمة مازلت أتذكر ملامح وجهه المضئ لنور الفكر والمعرفة خلفها ذاكرة وطن لرجل كان لونا ًفي حياة الأدباء مهما إختلفت الثقافات مفعمة بالإنجازات الوطنية موشحة بشخصيته أو الوطن المختزل في شخصيته .
فلا أنسي تلك اللحظات عندما كانت تجمعه بالوالد وهما يتدارسان ويتبادلان في مؤلفاتهما ليدلو كلا بدلوه كالتي جمعتهما سابقاً في جلساتهم التفاكريه ويمكن ان شاء الله سرد مقال في بعض الكلمات التي كتبها الراحل باللهجات الدارجة في رواتيه مثل “وبال كليمندو” “حدث في القرية” وبعض الكتب الاخري فقام الوالد بعرضها علي انها عربية فصيحة استدلالا من القران الكريم واحاديث السنة النبوية الشريفة و الأمثال والأشعار العربية التي قدمها في تلفزيون و اذاعة الفاشر حينها ليسميها الوالد في كتابه بعنوان ” رياض القول في قرى دارفور ” (لم ينشر بعد) . فكلما يتجدد هذا اللقاء رأيتهما بتواضعهما حسبتهما لؤلؤاً منثوراً , فكنت معاصراً ومتلقناً بينهما أتعلم أسرار الحياه . فلا أنسي تلك اللحظات التي كان يشاركني برأيه حول محاولاتي المتواضعة في نسج كلماتي في إخراج كتاباتي المتواضعة فقال لي ” يا ولدي لا أنا لا أبوك بنقدر نكتب الكلام دا ” أقشعر بدني تجمد جسمي من الخارج بينما تتحرك افكاري في الداخل فقلت متعجباً لتواضعه وأنا طفل أحبو بكلماتي أمام رجل أقل ما يمكن وصفه علي أنه إضافة حقيقية لمنظومة الفكر الأدبي و الرواية العالمية المتفرد بأسلوب اللهجات الدارجة.
أنه الروائي الراحل / إبراهيم إسحاق إبراهيم كان وجه السودان لحقبة كثيرة وكان ظهرها لحظة طلب الإستناد وخلالها رفع أسمه عالياً أثرى المكتبات بالعديد من الكتب , المؤلفات, المقالات و الدراسات في مجال النقد الأدبي و التراث. فكانت بدايته كغيره يملك ما يملكه الأغلبية لقد كانت الآراء منقسمة وقتها ملأت خانة التوقعات بعدها أن الراحل قد يشكل طفرة بتميز أسلوبه بخصوصية لافتة بتوظيف اللهجات المحلية الدارفورية في أعماله الروائية والقصصية. فالبرهنة علي جودة اعماله قيست عندما قال الأدباء عنه كأمثال الأديب العالمي الطيب صالح قائلا” إبراهيم اسحق كاتب كبير حقاً, رغم أنه لم يُعرف بعد على نطاق واسع, وقد إكتسب سمعته الأدبية بعدد قليل من الروايات الجميلة مثل روايته حدث في قرية ومهرجان المدرسة القديمة وحكاية البنت مايكايا وهي روايات قدمت لأول مرة في الأدب السوداني, صورا فنية بديعة للبيئة في غرب السودان, وهو عالم يكاد يكون مجهولا لأهل الوسط والشمال.صمت إبراهيم اسحاق زمنا طويلا واختفى عن الأنظار, وقد لقيته منذ ثلاثة أعوام في الرياض في المملكة العربية السعودية حيث يعمل مدرساً وجدته إنساناً دمثا طيبا مثل كل من لقيت من أهل غرب السودان, وواضح من روايته هذه وبال في كليمندو أنه لم يكن خاملا, بل كان يفكر ويكتب طوال فترة صمته الممتدة،إنني لسوء الحظ, لم أعرف غرب السودان كما يجب, أبعد نقطة وصلت إليها كانت الأبيض عاصمة إقليم كردفان وزرت جبال النوبة منذ أمد بعيد، لذلك حين أقرأ روايات إبراهيم اسحق, وأيضا القصص القصيرة الجميلة للمرحوم زهاء طاهر, أحس بالحسرة لأنني لم أتعرف أكثر علي ذلك العالم البعيد العجيب”.
ليعززها ايضاً الباحث السوداني والناقد محمد الفاتح أبوعاقلة قائلا “إبراهيم إسحق إبراهيم أديب عميق التَّجارب ومتفرد في قدراته الإبداعية، وموسوعي الاطلاع ، يتداعى في كتاباته بيسر وسهولة مع الاستعداد العلمي والأدبي والتشبُّع بالتُّراث الرِّوائي العالمي ، يمكن وصفه بأنه من المخضرمين في مجال الأدب السُّوداني، قرأ ما يقارب المائة رواية ومجموعة قصصية لكتاب عالميين، قبل أنْ يشرع في بناء هيكل رواياته وقصصه، يرتبط أدبياً وفنياً بالكتاب العالميين- ويليام فوكنر- جيمس جويس – ميخائيل بولغاكوف – هؤلاء حفروا عميقاً في بيئاتهم وتمثلوا تلك البيئات. – يثق تماماً في أنّ الروائي قادر على التواصل مع العالم جمالياً وإبداعياً “.
بدأ أسمه يتشكل بولادته في قرية ودعة بولاية شمال دارفور عام 1946 وحصل على شهادة معهد المعلمين العالي عام 1969 ثم معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم عام 1984.
ليفرد لنفسه مساحات من العطاء لتشكل وأبرز رواياته (حدث في القرية) و(مهرجان المدرسة القديمة) و(أخبار البنت مياكايا) و(وبال في كليمندو) و(فضيحة آل نورين) وفي مجال القصة القصيرة، أصدر المجموعات القصصية ك(ناس من كافا) بجمالها و(عرضحالات كباشية) بأناقتها و(حكايات من الحلالات) بروعتها وغيرها من اللوحات الفكريه ليصعد معها العطاء لينال الراحل جوائز منها جائزة الآداب والفنون التشجيعية من مهرجان الثقافة والآداب والفنون في الخرطوم عام 1979، وشغل منصب رئيس اتحاد الكتاب السودانيين، كما كان عضوا بمجلس تطوير وترقية اللغات القومية في السودان.
بكل هذا الإطراء والثناء فرحيله للبرزخ سنة من سنن الحياة ويبقي الراحل واحد من أعمدة الفكر والروائين السودانين الذي إختار الإشراق بعيداً من المناصب السياسية الذين تركوا إرثا بأقلامهم وأثبت من خلاله قوة إرادته بقهر كل الظروف , عوامل كلها جعلت منه مجمعاً للتواضع ومعها تجاوزت أعماله حدود التوقعات وتطوي صفحة أخري من صفحات الحياة بقول الله عز وجل (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ).

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
Share307Tweet192SendShare
مجلس الأمن الدولي

سلاح التجويع في صدارة جلسة مجلس الأمن بشأن السودان واستهداف الإغاثة

23 ديسمبر، 2025
صباح محمد الحسن1

سلب وإعادة!!

23 ديسمبر، 2025
مستشار قائد الدعم السريع الباشا طبيق

مستشار قائد الدعم السريع: مبادرة كامل إدريس “إعادة تدوير لخطاب إقصائي متهالك”

23 ديسمبر، 2025
ابراهيم الميرغني

الميرغني: “لا مساحة للمناورة” لعصابة بورتسودان

23 ديسمبر، 2025
عبدالعزيز ضاوي

عبدالعزيز ضاوي يكتب: السودان ليس قاصرًا… ومصر ليست وسيطًا بل مشروع وصاية مكشوف

22 ديسمبر، 2025

© 2025 rmc-sudan.net

No Result
View All Result
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي

© 2025 rmc-sudan.net

%d