في تطور مفاجئ، أعلن وزير مالية سلطة بورتسودان جبريل إبراهيم إلغاء اتفاقية ميناء أبوعمامة التي وقعتها الحكومة السودانية مع الإمارات في ديسمبر 2022، واصفاً المشروع آنذاك بأنه “بوابة السودان للعالم” بتكلفة تقديرية بلغت 6 مليارات دولار.
وجاء قرار الإلغاء في نوفمبر 2024، حيث صرح جبريل إبراهيم بأنه “لا توجد جهة تفكر في منح الإمارات سنتيمراً واحداً من الموانئ السودانية”، متجاهلاً الدور الإماراتي الداعم للسودان في فترات سابقة.
هذا التقلب في المواقف أثار انتقادات واسعة، حيث وُصف الوزير بأنه “مثال للتناقض والانتهازية”، مما زاد من فقدان الثقة في القيادات السياسية. كما اتهمت بعض الأوساط الحكومة السودانية بـ”تبني سياسات غير مستقرة”، بينما اعتبر آخرون أن القرار يعكس توجهات جديدة تتنكر لدور الإمارات كشريك استراتيجي.
يذكر أن اتفاقية الميناء كانت تهدف إلى تطوير البنية التحتية وزيادة التبادل التجاري، لكن التغيير المفاجئ في الموقف الرسمي أثار تساؤلات حول المصداقية واستقرار السياسات الاقتصادية في السودان.